فائدة : لو قرأ ما يتضمن الحمد والموعظة ، ثم صلى على النبي صلى الله عليه وسلم    : كفى على الصحيح وقال  أبو المعالي    : فيه نظر ; لقول  أحمد  لا بد من خطبة ، ونقل ابن الحكم    : لا تكون خطبة إلا كما خطب النبي صلى الله عليه وسلم ، أو خطبة تامة قوله ( والوصية بتقوى الله ) يعني يشترط في الخطبتين الوصية بتقوى الله  ، وهو المذهب ، وعليه أكثر الأصحاب ، وقطع به كثير منهم ، وقيل : يشترط ذلك في الثانية فقط ، وهو ظاهر كلام  الخرقي  ، فإنه قال في الثانية وقرأ ، ووعظ ولم يقل : في الأولى ووعظ وقدم  ابن رزين  في  [ ص: 389 ] شرحه ،  والمصنف  ، احتمال لا يجب إلا حمد الله تعالى والموعظة فقط ، وذكر  أبو المعالي  ، والشيخ تقي الدين    : أنه لا يكفي ذم الدنيا ، وذكر الموت ، زاد  أبو المعالي    : الحكم المعقولة التي لا تتحرك لها القلوب ، ولا تنبعث بها إلى الخير فلو اقتصر على قوله أطيعوا الله ، واجتنبوا معاصيه  فالأظهر : لا يكفي ذلك ، وإن كان فيه توصية ، لأنه لا بد من اسم الخطبة عرفا ولا تحصل باختصار يفوت به المقصود . 
 
				
 
						 
						

 
					 
					