وكناياته الظاهرة    : أنت خلية ، وبريئة ، وبائن ، وبتة ، وبتلة ، والحرج . 
وجعل أبو جعفر  مخلاة كخلية ، وقيل : ابنتك كبائن ، والخفية اخرجي ، واذهبي ، وذوقي ، وتجرعي ، وأنت واحدة ، واعتزلي ، ولا حاجة لي [ بك ] وما بقي شيء ، وأغناك الله ، ونحوه ، قال  ابن عقيل    : وإن الله قد طلقك ، ونقل أبو داود    : إذا قال : فرق الله بيني وبينك في الدنيا والآخرة  ، قال : إن كان يريد أي دعاء يدعو به فأرجو أنه ليس بشيء . 
فلم يجعله شيئا مع نية الدعاء ، فظاهره أنه شيء مع نية الطلاق أو الإطلاق ، بناء على أن الفراق صريح أو للقرينة ، ويوافق هذا ما قال شيخنا  في إن أبرأتني فأنت طالق ، فقالت : أبرأك الله ، مما تدعي النساء على الرجال  ، فظن أنه يبرأ فطلق قال : يبرأ ، فهذه المسائل الثلاث الحكم فيها سواء ، وظهر أن في كل مسألة قولين : هل يعمل بالإطلاق للقرينة وهي تدل على النية ، أم تعتبر النية ؟ ونظير ذلك : إن الله قد باعك ، أو قد أقالك ونحو ذلك ، واختلف عنه في : حبلك على غاربك ، وتزوجي  [ ص: 387 ] من شئت ، وحللت للأزواج ، ولا سبيل أو لا سلطان لي عليك ، وغطي شعرك وتقنعي ، فعنه ظاهرة ، كأنت حرة وأعتقتك ، على الأصح فيهما ، لأن النكاح رق ، وعنه خفية ( م 10 ) كقوله : اعتدي (  م    ) ، واستبرئي ، والحقي بأهلك (  م    ) ، على الأصح فيهن ، وجعل أبو بكر  لا حاجة لي فيك ، وباب الدار لك مفتوح ، كأنت بائن . 
     	
		 [ ص: 387 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					