قلت لابن القاسم    : أرأيت ما يبعث به إلى البيت من الهدايا ، من الثياب والدراهم والدنانير والعروض ، أتدفع إلى الحجبة  في قول  مالك  ؟ 
قال : بلغني عن  مالك  فيمن قال لشيء من ماله هو هدي قال : يبيعه ويشتري بثمنه هديا ، فإن فضل شيء لا يكون في مثله هدي ولا شاة ، رأيت أن يدفع إلى خزان الكعبة يجعلونه فيما يحتاج إليه من شأن الكعبة . ولقد سمعت  مالكا  ، وذكر أنهم أرادوا أن يشتركوا مع الحجبة في الخزانة ، فأعظم ذلك وقال : بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي دفع المفاتيح إلى  عثمان بن طلحة  رجل من بني عبد الدار  ، فكأنه رأى هذه ولاية من النبي صلى الله عليه وسلم فأعظم أن يشرك معهم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					