وإنما الأيمان بالله عند  مالك  أربعة أيمان    : لغو اليمين ، ويمين غموس ، وقوله : والله لا أفعل ووالله لأفعلن . وقد فسرت لك ذلك كله وما يجب فيه شيئا شيئا . 
قال  ابن مهدي  عن  حماد بن زيد  عن  غيلان بن جرير  وعن  أبي بردة    { عن أبي موسى  قال   : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط من الأشعريين  نستحمله فقال : والله لا أحملكم والله ما عندي ما أحملكم عليه ثم أتى بابا فأمر لنا بثلاث ذود فلما انطلقنا قال : أتينا رسول الله عليه السلام نستحمله فحلف أن لا يحملنا ثم حملنا . والله لا يبارك لنا ارجعوا بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتيناه فأخبرناه ، فقال : ما أنا حملتكم بل الله حملكم . إني والله إن  [ ص: 579 ] شاء الله لا أحلف على يمين فأرى خيرا منها إلا أتيت الذي هو خير   } . 
قال : وكان  أبو بكر  لا يحلف على يمين فيحنث فيها حتى نزلت رخصة الله ، فقال : لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا تحللتها وأتيت الذي هو خير ، وقال مثل قول  مالك  إن الأيمان أربعة يمينان تكفران ويمينان لا تكفران    . 
قال إبراهيم النخعي  من حديث  سفيان الثوري  عن أبي معشر  وذكره  عبد العزيز بن مسلم  عن أبي حصين  عن أبي مالك  ، قال  مالك  عن  سهيل بن أبي صالح  عن أبيه عن  أبي هريرة    { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال   : من حلف على يمين فرأى خيرا منها فليكفر عن يمينه وليفعل الذي هو خير   } . 
قال  ابن لهيعة  عن  يزيد بن أبي حبيب  عن سنان بن سعد الكندي  عن  أنس بن مالك    { عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : من حلف على يمين فرأى خيرا منها فليفعل الذي هو خير وليكفر عن يمينه   } . 
قال  مالك    : والكفارة بعد الحنث أحب إلي . 
قال  ابن وهب  عن  عبد الله بن عمر  عن  نافع  قال : كان  عبد الله بن عمر  ربما حنث ثم كفر وربما قدم الكفارة ثم يحنث 
				
						
						
