في السهو في صلاة الخوف  قلت لابن القاسم    : أرأيت إن سها الإمام في صلاة الخوف في أول صلاته  كيف تصنع الطائفة الأولى والثانية ؟ 
قال : تصلي الطائفة الأولى مع الإمام ركعة ويثبت الإمام قائما ، فإذا صلت هي لنفسها بقية صلاتهم سجدوا للسهو ، فإن كان نقصانا سجدوا قبل السلام ثم يسلمون وإن كان زيادة سلموا ثم سجدوا ، فإذا جاءت الطائفة الأخرى صلوا مع الإمام الركعة التي بقيت للإمام ثم يثبت الإمام جالسا ويقومون هم فيتمون لأنفسهم ، فإذا فرغوا سجد بهم الإمام للسهو . 
قلت وهذا قول  مالك  ؟ 
قال : هذا تفسير حديث يزيد بن رومان  الذي كان يأخذ به  مالك  أولا ، ثم رجع إلى حديث القاسم فقال : هو أحب إلي وحديث القاسم : أن تفعل الطائفة الأخرى كما فعلت تلك في الأولى سواء ، إلا أنه إنما اختلف قول  مالك  في الحديثين في الطائفة الآخرة في سلام الإمام ، يسلم الإمام في حديث القاسم ويكون القضاء بعد ذلك ، فلذلك أمروا في حديث القاسم أن يسجدوا معه السجدتين إن كانت السجدتان قبل السلام ، وإن كانتا بعد السلام فإذا قضوا ما عليهم سجدوهما بعد فراغهم من صلاتهم . قلت لابن القاسم    : أرأيت في قول  مالك  إذا صلت إحدى الطائفتين مع الإمام الركعة الأولى أتنصرف أم تتم ؟ 
قال : بل تتم ، قال  مالك  في القوم يكونون أهل إقامة فينزل بهم الخوف : إنهم لا يصلون صلاة الخوف ركعتين ويصلونها أربعا على سنتها على سنة صلاة الخوف ركعتين لكل طائفة . 
قال  مالك  عن يزيد بن رومان  أنه حدثه عن صالح بن خوات  ، { عمن صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم ذات الرقاع صلاة الخوف   : إن طائفة صفت معه وصفت طائفة وجاه العدو ، فصلى بالتي  [ ص: 242 ] معه ركعة ثم ثبت قائما فأتموا لأنفسهم ثم انصرفوا فصفوا وجاه العدو ، فجاءت الطائفة الأخرى فصلى بهم الركعة التي بقيت من صلاته ثم ثبت جالسا حتى أتموا لأنفسهم ثم سلم بهم   } ، وحديث القاسم    : أنه سلم بالطائفة الأخرى ثم قامت تقضي لأنفسها . 
قال  وكيع  عن سفيان  عن إبراهيم  في قوله : { فإن خفتم فرجالا أو ركبانا    } ، قال : ركبانا حيثما كان وجهه يومئ إيماء . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					