قال : وسألته عن الرجل يقوم بالناس بإجارة في رمضان  ؟ فقال : لا خير في ذلك . 
قلت لابن القاسم    : فكيف الإجارة في الفريضة ؟ فقال : ذلك أشد عندي من ذلك ، قلت : وهو قول  مالك  ؟ 
قال : إنما سألناه عن رمضان وهذا عندي أشد من ذلك . 
قال  ابن وهب  عن  مالك  أن ابن شهاب  أخبره : { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمر بعزيمة ، وكان يقول : من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه   } . فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك ،  وأبو بكر  وصدر من خلافة  عمر    . 
قال  ابن وهب  عن  مالك   والليث  ، أن ابن شهاب  أخبرهما عن  عروة بن الزبير  عن عبد الرحمن بن عبد  [ ص: 288 ] القاري    : أن  عمر بن الخطاب  جمع الناس على  أبي بن كعب  في قيام رمضان ، قال : ثم خرجت مع  عمر  ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم ، فقال  عمر    : نعمت البدعة هذه والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون ، يريد آخر الليل وكانوا يقومون أوله . 
قال  ابن وهب  عن  عبد الله بن عمر  عن  نافع  قال : لم أدرك الناس إلا وهم يقومون تسعة وثلاثين ركعة يوترون منها بثلاث . 
قال  ابن وهب  عن عبد الله بن عمر بن حفص  ، قال : أخبرني غير واحد : أن  عمر بن عبد العزيز  أمر القراء أن يقوموا بذلك ويقرءوا في كل ركعة عشر آيات . 
قال  ابن وهب  قال  مالك    : حدثني عبد الله بن أبي بكر  قال : كان الناس ينصرفون من الوتر فيبادر الرجل بسحوره خشية الصبح . ابن القاسم  قال  مالك  ، وحدثني عبيد الله بن أبي بكر  قال سمعت أبي يقول : كنا ننصرف في رمضان من القيام فنستعجل الخدم بالطعام مخافة الفجر . قال : وسمعت  مالكا  يقول : الأمر في رمضان الصلاة وليس بالقصص بالدعاء ولكن الصلاة . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					