قال ابن القاسم    : وسئل  مالك  عن الرجل يزاحمه الناس في طوافه في الأشواط الثلاث التي يرمل فيها  ؟ 
قال : قال  مالك    : يرمل على قدر طاقته . قلت : هل سمعت  مالكا  يقول : إذا اشتد الزحام ولم يجد مسلكا إنه يقف ؟ 
قال : ما سمعته ، قال ابن القاسم    : ويرمل على قدر طاقته . 
قال ابن القاسم    : وسئل  مالك  عن رجل نسي أن يرمل أو جهل في أول طوافه بالبيت أو جهل أو نسي أن يسعى في بطن الوادي بين الصفا  والمروة   ؟ 
قال هذا خفيف ولا أرى عليه شيئا . 
قال ابن القاسم    : وقد كان  مالك  قال مرة عليه الدم ، ثم رجع عنه بعد ذلك إلى هذا أنه لا دم عليه ، سألناه عنه مرارا كثيرة ، كل ذلك يقول لا دم عليه . 
قال  [ ص: 419 ]  مالك    : ويرمل من الحجر الأسود إلى الحجر الأسود . 
قال : وقال  مالك    : إن شاء استلم الحجر كلما مر وإن شاء لم يستلم ، قال  مالك    : ولا أرى بأسا أن يستلم الحجر من لا يطوف يستلمه وإن لم يكن من طواف . 
				
						
						
