قَدْ تَقَدَّمَ أَنَّ لَفْظَةَ الْحَاءِ عَلَامَةُ التَّحْوِيلِ مِنْ إِسْنَادٍ إِلَى إِسْنَادٍ ، وَقَوْلُهُ : " وَحَدَّثَنَا " بِوَاوِ الْعَطْفِ عَلَى قَوْلِهِ : " حَدَّثَنَا nindex.php?page=showalam&ids=16508عَبْدَانُ " وَرِوَايَةُ nindex.php?page=showalam&ids=16846كَرِيمَةَ بِلَا وَاوٍ ، وَمَخْلَدٌ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَسُكُونِ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ وَفَتْحِ اللَّامِ nindex.php?page=showalam&ids=16036وَسُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ وَكِلَاهُمَا تَقَدَّمَا فِي بَابِ طَرْحِ الْإِمَامِ الْمَسْأَلَةَ ، قَوْلُهُ : " مِنْ طَائِفَةِ الْمَسْجِدِ " ، أَيْ قِطْعَةٌ مِنْ أَرْضِ الْمَسْجِدِ ، قَوْلُهُ : " فَهُرِيقَ " بِضَمِّ الْهَاءِ وَكَسْرِ الرَّاءِ عَلَى صِيغَةِ الْمَجْهُولِ وَمَعْنَاهُ : أُرِيقَ ، وَهَذِهِ رِوَايَةُ nindex.php?page=showalam&ids=12002أَبِي ذَرٍّ ، وَفِي رِوَايَةِ الْبَاقِينَ : " فَأُهْرِيقَ عَلَيْهِ " بِزِيَادَةِ الْهَمْزَةِ فِي أَوَّلِهِ ، وَقَالَ ابْنُ التِّينِ : هَذَا إِنَّمَا يَصِحُّ عَلَى مَا قَالَهُ nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ ، لِأَنَّهُ فِعْلٌ مَاضٍ وَهَاؤُهُ سَاكِنَةٌ ، وَأَمَّا عَلَى الْأَصْلِ فَلَا تَجْتَمِعُ الْهَمْزَةُ وَالْهَاءُ فِي الْمَاضِي ، قَالَ : وَرُوِّينَاهُ بِفَتْحِ الْهَاءِ وَلَا أَعْلَمُ لِذَلِكَ وَجْهًا .

وَفَوَائِدُ هَذَا الْحَدِيثِ قَدْ مَرَّتْ وَقَالَ بَعْضُهُمْ : وَفِيهِ nindex.php?page=treesubj&link=608تَعْيِينُ الْمَاءِ لِإِزَالَةِ النَّجَاسَةِ ; لِأَنَّ الْجَفَافَ بِالرِّيحِ أَوِ الشَّمْسِ لَوْ كَانَ يَكْفِي لَمَا حَصَلَ التَّكْلِيفُ بِطَلَبِ الدَّلْوِ ، قُلْتُ : هَذَا الِاسْتِدْلَالُ فَاسِدٌ ; لِأَنَّ ذِكْرَ الْمَاءِ لَا يَنْفِي غَيْرَهُ ، وَقَدِ اسْتَوْفَيْنَا الْكَلَامَ فِيهِ فِي الْبَابِ السَّابِقِ ، وَكَذَا قَوْلُهُ : " وَفِيهِ أَنَّ nindex.php?page=treesubj&link=25646_608الْأَرْضَ تَطْهُرُ بِصَبِّ الْمَاءِ عَلَيْهَا " ، وَلَا يُشْتَرَطُ حَفْرُهَا خِلَافًا لِلْحَنَفِيَّةِ فَاسِدٌ ، لِأَنَّا ذَكَرْنَا فِيمَا مَضَى عَنْ قَرِيبٍ أَنَّهُ وَرَدَ الْأَمْرُ بِالْحَفْرِ فِي حَدِيثَيْنِ مُسْنَدَيْنِ وَحَدِيثَيْنِ مُرْسَلَيْنِ وَالْمَرَاسِيلُ حُجَّةٌ عِنْدَهُمْ .