الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2520 29 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16915محمد بن الصباح قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14246إسماعيل بن زكرياء قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15526بريد بن عبد الله ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11935أبي بردة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى رضي الله عنه قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=652469سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يثني على رجل ويطريه في مدحه ، فقال : nindex.php?page=treesubj&link=32499_32500أهلكتم أو قطعتم ظهر الرجل .
مطابقته للترجمة في قوله : nindex.php?page=treesubj&link=32500 " ويطريه في مدحه " وهو ظاهر .
( فإن قلت ) : كيف دل الحديث على الجزء الأخير من الترجمة وهو قوله : " وليقل ما يعلم " ؟
( قلت ) : الذي يطنب لا بد أن يقول بما لا يعلم لأنه لا يطلع على سريرته وخلواته ، فيستقضي أن لا يطنب ، وهذا الحديث بمعنى الحديث السابق لأنهما متحدان في المعنى ، وأشار به إلى أن nindex.php?page=treesubj&link=19118الثناء على الرجل في وجهه لا يكره ، وإنما يكره الإطناب ، فلذلك ذكر هذه الترجمة .
ومحمد بن الصباح بتشديد الباء الموحدة مر في الصلاة ، وإسماعيل بن زكرياء أبو زياد الأسدي مولاهم الخلقاني الكوفي ، وبريد بضم الباء الموحدة ابن عبد الله بن أبي بردة بضم الباء أيضا يروي عن [ ص: 239 ] nindex.php?page=showalam&ids=11935أبي بردة وهو جده ، وجده يروي عن أبيه nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى الأشعري وهو عبد الله بن قيس ، واسم nindex.php?page=showalam&ids=11935أبي بردة الحارث ، ويقال : عامر ، ويقال : اسمه كنيته .
والحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أيضا في الأدب nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم في آخر الكتاب ، كلاهما عن nindex.php?page=showalam&ids=16915محمد بن الصباح عن nindex.php?page=showalam&ids=14246إسماعيل بن زكرياء .
قوله : " رجلا يثني على رجل " يحتمل أن يكونا ما ذكرناه في الحديث الماضي .
قوله : " ويطريه " بضم الياء من الإطراء وهو المبالغة في المدح ، ويقال : أطراه أي : مدحه وجاوز الحد فيه ، وذكره nindex.php?page=showalam&ids=14038الجوهري في معتل اللام اليائي ، وإنما قال : " أهلكتم " لئلا يغتر الرجل ويرى أنه عند الناس كذلك بتلك المنزلة ليحصل منه العجب فيجد إليه سبيلا .