2553  9  - حدثنا  عبيد الله بن موسى ،  عن  إسرائيل ،  عن  أبي إسحاق ،  عن  البراء  رضي الله عنه قال : اعتمر النبي - صلى الله عليه وسلم - في ذي القعدة فأبى أهل مكة  أن يدعوه يدخل مكة  حتى قاضاهم على أن يقيم بها ثلاثة أيام ، فلما كتبوا الكتاب كتبوا : هذا ما قاضى عليه محمد  رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : لا نقر بها ، فلو نعلم أنك رسول الله ما منعناك لكن أنت محمد بن عبد الله  ، قال : أنا رسول الله وأنا محمد بن عبد الله  ، ثم قال  لعلي :  امح " رسول الله " ، قال : لا والله لا أمحوك أبدا ،  فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الكتاب ، فكتب : هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله  لا يدخل مكة  سلاح إلا في القراب ، وأن لا يخرج من أهلها بأحد إن أراد أن يتبعه ، وأن لا يمنع أحدا من أصحابه أراد أن يقيم بها ، فلما دخلها ومضى الأجل أتوا  عليا  فقالوا : قل لصاحبك اخرج عنا فقد مضى الأجل ، فخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - فتبعتهم ابنة حمزة :  يا عم يا عم ، فتناولها علي  فأخذ بيدها وقال لفاطمة  عليها السلام : دونك ابنة عمك ، حملتها ، فاختصم فيها علي  وزيد  وجعفر ،  فقال علي :  أنا أحق بها وهي ابنة عمي ، وقال جعفر :  ابنة عمي وخالتها تحتي ، وقال زيد :  ابنة أخي ، فقضى بها النبي - صلى الله عليه وسلم - لخالتها وقال : " الخالة بمنزلة الأم " ، وقال  لعلي : "  أنت مني وأنا منك " ، وقال لجعفر : "  أشبهت خلقي وخلقي " ، وقال لزيد : "  أنت أخونا ومولانا " . 
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					