4025 283 - حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، قال : أخبرني الحسن بن محمد أنه سمع عبيد الله بن أبي رافع يقول : سمعت عليا رضي الله عنه يقول : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 274 ] أنا والزبير والمقداد فقال : انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ ، فإن بها ظعينة معها كتاب فخذوا منها ، قال : فانطلقنا تعادى بنا خيلنا حتى أتينا الروضة ، فإذا نحن بالظعينة ، قلنا لها : أخرجي الكتاب ، قالت : ما معي كتاب ، فقلنا : لتخرجن الكتاب ، أو لتلقين الثياب ، قال : فأخرجته من عقاصها ، فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا فيه من حاطب بن أبي بلتعة إلى ناس بمكة من المشركين يخبرهم ببعض أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا حاطب ، ما هذا ؟ قال : يا رسول الله ، لا تعجل علي ; إني كنت امرأ ملصقا في قريش يقول : كنت حليفا ، ولم أكن من أنفسها ، وكان من معك من المهاجرين من لهم قرابات يحمون أهليهم وأموالهم ، فأحببت إذ فاتني ذلك من النسب فيهم أن أتخذ عندهم يدا ; يحمون قرابتي ، ولم أفعله ارتدادا عن ديني ، ولا رضا بالكفر بعد الإسلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما إنه قد صدقكم ، فقال عمر : يا رسول الله ، دعني أضرب عنق هذا المنافق ، فقال : إنه قد شهد بدرا ، وما يدريك لعل الله اطلع على من شهد بدرا ، قال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ، فأنزل الله السورة : يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق إلى قوله : فقد ضل سواء السبيل


