415  86  - حدثنا  سعيد بن عفير  قال : حدثني  الليث  قال : حدثني  عقيل ،  عن  ابن شهاب  قال : أخبرني  محمود بن الربيع الأنصاري  أن عتبان بن مالك   - وهو من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ممن شهد بدرا  من الأنصار   - أنه أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ، قد أنكرت بصري ، وأنا أصلي لقومي ، فإذا كانت الأمطار سال الوادي الذي بيني وبينهم لم أستطع أن آتي مسجدهم فأصلي بهم ، ووددت يا رسول الله أنك تأتيني فتصلي في بيتي فأتخذه مصلى . قال : فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : سأفعل إن شاء الله . قال عتبان :  فغدا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر  حين ارتفع النهار ، فاستأذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأذنت له ، فلم يجلس حين دخل البيت ، ثم قال : أين تحب أن أصلي من بيتك ؟ قال : فأشرت له إلى ناحية من البيت ، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكبر ، فقمنا فصفنا ، فصلى ركعتين ثم سلم . قال : وحبسناه على خزيرة صنعناها له . قال : فثاب في البيت رجال من أهل الدار ذوو عدد فاجتمعوا ، فقال قائل منهم : أين مالك بن الدخيشن - أو ابن الدخشن ؟  فقال بعضهم : ذلك منافق لا يحب الله ورسوله ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تقل ذلك ، ألا تراه قد قال : لا إله إلا الله يريد بذلك وجه الله ! قال : الله ورسوله أعلم . قال : فإنا نرى وجهه ونصيحته  [ ص: 167 ] إلى المنافقين ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فإن الله قد حرم على النار من قال : لا إله إلا الله  يبتغي بذلك وجه الله . 
قال  ابن شهاب :  ثم سألت الحصين بن محمد الأنصاري   - وهو أحد بني سالم ،  وهو من سراتهم - عن حديث  محمود بن الربيع  فصدقه بذلك .      	
		
				
						
						
