5789  164  - حدثنا عياش بن الوليد،  حدثنا  عبد الأعلى،  حدثنا  سعيد الجريري،  عن  أبي عثمان،  عن  عبد الرحمن بن أبي بكر  رضي الله عنهما أن  أبا بكر  تضيف رهطا فقال  لعبد الرحمن:  دونك أضيافك، فإني منطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم،  فافرغ من قراهم قبل أن أجيء، فانطلق  عبد الرحمن،  فأتاهم بما عنده فقال: اطعموا، فقالوا: أين رب منزلنا؟ قال: اطعموا، قالوا: ما نحن بآكلين حتى يجيء رب منزلنا؟ قال: اقبلوا عنا قراكم، فإنه إن جاء ولم تطعموا لنلقين منه، فأبوا، فعرفت أنه يجد علي، فلما جاء تنحيت عنه، فقال: ما صنعتم؟ فأخبروه، فقال: يا  عبد الرحمن،  فسكت، ثم قال: يا  عبد الرحمن،  فسكت، فقال: يا غنثر، أقسمت عليك إن كنت تسمع صوتي لما جئت، فخرجت فقلت: سل أضيافك؟ فقالوا: صدق، أتانا به، قال: فإنما انتظرتموني، والله لا أطعمه الليلة، فقال الآخرون: والله لا نطعمه حتى تطعمه، قال: لم أر في الشر كالليلة، ويلكم! ما أنتم؟! لم لا تقبلوا عنا قراكم، هات طعامك، فجاءه فوضع يده فقال: باسم الله، الأولى للشيطان، فأكل وأكلوا. 
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					