مُطَابَقَةُ الْجُزْءِ الْأَوَّلِ لِلتَّرْجَمَةِ ظَاهِرَةٌ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: وَالرُّكْنُ الثَّانِي مَأْخُوذٌ بِالْإِلْحَاقِ، بَلْ بِطَرِيقِ الْأَوْلَى، قُلْتُ: هَذَا كَلَامٌ غَيْرُ مُوَجَّهٍ; لِأَنَّ جَوَازَ nindex.php?page=treesubj&link=26310_32135التَّكَنِّي لِلصَّبِيِّ لَا يَسْتَلْزِمُ جَوَازَ التَّكَنِّي لِلرَّجُلِ قَبْلَ أَنْ يُولَدَ لَهُ، فَكَيْفَ يَصِحُّ الْإِلْحَاقُ بِهِ فَضْلًا عَنِ الْأَوْلَوِيَّةِ؟ وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ لَمْ يَظْفَرْ بِحَدِيثٍ عَلَى شَرْطِهِ مُطَابِقًا لِلْجُزْءِ الثَّانِي؛ فَلِذَلِكَ لَمْ يَذْكُرْ لَهُ شَيْئًا.

وَعَبْدُ الْوَارِثِ هُوَ ابْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الثَّقَفِيُّ. nindex.php?page=showalam&ids=11834وَأَبُو التَّيَّاحِ، بِفَتْحِ التَّاءِ الْمُثَنَّاةِ مِنْ فَوْقُ وَتَشْدِيدِ الْيَاءِ آخِرِ الْحُرُوفِ وَفِي آخِرِهِ حَاءٌ مُهْمَلَةٌ، وَاسْمُهُ يَزِيدُ بْنُ حُمَيْدٍ.

وَالْحَدِيثُ مَرَّ مُخْتَصَرًا فِي بَابِ الِانْبِسَاطِ إِلَى النَّاسِ، أَخْرَجَهُ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=11790آدَمَ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=16102شُعْبَةَ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=11834أَبِي التَّيَّاحِ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسٍ، وَالْحَدِيثُ دَلَّ عَلَى جَوَازِ تَكَنِّي الصَّغِيرِ، وَأَبُو عُمَيْرٍ مُصَغَّرُ عُمَرَ.

قَوْلُهُ: " أَحْسِبُهُ"؛ أَيْ: أَظُنُّهُ فَطِيمٌ؛ أَيْ: مَفْطُومٌ انْتَهَى رَضَاعُهُ. وَفِي رِوَايَةِ nindex.php?page=showalam&ids=15744حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسٍ عِنْدَ nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدَ: كَانَ لِي أَخٌ صَغِيرٌ، وَهُوَ أَخُو nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسٍ مِنْ أُمِّهِ. وَارْتِفَاعُ "فَطِيمٍ" بِأَنَّهُ صِفَةٌ لِقَوْلِهِ: "لِي أَخٌ"، وَقَوْلِهِ: " أَحْسِبُهُ " [ ص: 214 ] مُعْتَرِضٌ بَيْنَ الصِّفَةِ وَالْمَوْصُوفِ، وَيُرْوَى: "فَطِيمًا" بِالنَّصْبِ عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولٌ ثَانٍ لِـ"أَحْسِبُهُ". قَوْلُهُ: " وَكَانَ إِذَا جَاءَ"؛ أَيْ: nindex.php?page=treesubj&link=30984وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا جَاءَ، يَعْنِي: إِلَى nindex.php?page=showalam&ids=11088أُمِّ سُلَيْمٍ فَيُمَازِحُ الصَّغِيرَ فَيَقُولُ لَهُ: يَا بَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟ وَكَانَ قَدْ مَاتَ. قَوْلُهُ: " نُغَرٌ"، يَعْنِي: النُّغَيْرُ مُصَغَّرُ نُغَرٍ، بِضَمِّ النُّونِ وَفَتْحِ الْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ، وَهُوَ طَيْرٌ صَغِيرٌ كَالْعَصَافِيرِ حُمْرُ الْمَنَاقِيرِ. قَوْلُهُ: " فَرُبَّمَا حَضَرَ الصَّلَاةَ"؛ أَيْ: رُبَّمَا حَضَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلَاةَ.. إِلَى آخِرِهِ، قَدْ مَرَّ فِي كِتَابِ الصَّلَاةِ.