مُطَابَقَتُهُ لِلتَّرْجَمَةِ مِنْ حَيْثُ إِنَّ عُمُومَ الرَّدِّ يَشْمَلُ وَضْعَ الْيَدِ عَلَى الْفَمِ. وَقَدْ رَوَى nindex.php?page=showalam&ids=17080مُسْلِمٌ nindex.php?page=showalam&ids=14724وَأَبُو دَاوُدَ مِنْ طَرِيقِ سَهْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=44أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ بِلَفْظِ: nindex.php?page=hadith&LINKID=3504030nindex.php?page=treesubj&link=24658إِذَا تَثَاوَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيُمْسِكْ بِيَدِهِ عَلَى فَمِهِ.

وَالْحَدِيثُ قَدْ مَرَّ عَنْ قَرِيبٍ فِي بَابِ: مَا يُسْتَحَبُّ مِنَ الْعُطَاسِ، وَمَضَى الْكَلَامُ فِيهِ، قِيلَ: إِذَا وَقَعَ التَّثَاؤُبُ كَيْفَ يَرُدُّهُ؟ وَأُجِيبَ بِأَنَّ الْمَعْنَى: إِذَا أَرَادَ التَّثَاؤُبَ، أَوْ أَنَّ الْمَاضِيَ بِمَعْنَى الْمُضَارِعِ، وَقِيلَ: ضَحِكُ الشَّيْطَانِ حَقِيقَةٌ، أَوْ هُوَ مَجَازٌ عَنِ الرِّضَا بِهِ، وَأُجِيبَ بِأَنَّ الْأَصْلَ هُوَ الْحَقِيقَةُ، فَلَا ضَرُورَةَ إِلَى الْعُدُولِ عَنْهَا، فَإِنْ قُلْتَ: أَكْثَرُ رِوَايَاتِ الصَّحِيحَيْنِ أَنَّ التَّثَاؤُبَ مُطْلَقٌ، وَجَاءَ مُقَيَّدًا بِحَالَةِ الصَّلَاةِ فِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ nindex.php?page=showalam&ids=44أَبِي سَعِيدٍ: nindex.php?page=hadith&LINKID=9741إِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ فَلْيَكْظِمْ مَا اسْتَطَاعَ؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَدْخُلُ. قُلْتُ: قَالَ شَيْخُنَا زَيْنُ الدِّينِ رَحِمَهُ اللَّهُ: يُحْمَلُ الْمُطْلَقُ عَلَى الْمُقَيَّدِ، وَلِلشَّيْطَانِ غَرَضٌ قَوِيٌّ فِي التَّشْوِيشِ عَلَى الْمُصَلِّي فِي صَلَاتِهِ، وَقِيلَ: الْمُطْلَقُ إِنَّمَا يُحْمَلُ عَلَى الْمُقَيَّدِ فِي الْأَمْرِ لَا فِي النَّهْيِ. وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=12815ابْنُ الْعَرَبِيِّ: يَنْبَغِي كَظْمُ التَّثَاوُبِ فِي كُلِّ حَالٍ، وَإِنَّمَا خَصَّ الصَّلَاةَ; لِأَنَّهَا أَوْلَى الْأَحْوَالِ بِدَفْعِهِ لِمَا فِيهِ مِنَ الْخُرُوجِ عَنِ اعْتِدَالِ الْهَيْئَةِ وَاعْوِجَاجِ الْخِلْقَةِ. وَقَوْلُهُ فِي رِوَايَةِ nindex.php?page=showalam&ids=17080مُسْلِمٍ: nindex.php?page=hadith&LINKID=692325 "فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَدْخُلُ"؛ يُحْتَمَلُ أَنْ يُرَادَ بِهِ الْحَقِيقَةُ، nindex.php?page=treesubj&link=28798وَالشَّيْطَانُ وَإِنْ كَانَ يَجْرِي مِنَ الْإِنْسَانِ مَجْرَى الدَّمِ، لَكِنَّهُ لَا يَتَمَكَّنُ مِنْهُ مَا دَامَ ذَاكِرًا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَالْمُتَثَاوِبُ فِي تِلْكَ الْحَالَةِ غَيْرُ ذَاكِرٍ، فَيَتَمَكَّنُ الشَّيْطَانُ مِنَ الدُّخُولِ فِيهِ حَقِيقَةً، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ أَطْلَقَ الدُّخُولَ وَأَرَادَ التَّمَكُّنَ مِنْهُ.