الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1088 169 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحاق قال: حدثنا عبيد الله قال: أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=12424إسرائيل عن nindex.php?page=showalam&ids=11983أبي حصين عن nindex.php?page=showalam&ids=17340يحيى بن وثاب عن nindex.php?page=showalam&ids=17073مسروق قال: سألت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها nindex.php?page=hadith&LINKID=651071عن صلاة رسول الله - صلى الله [ ص: 187 ] عليه وسلم - بالليل فقالت: nindex.php?page=treesubj&link=32223_31001_1254_1235سبع وتسع وإحدى عشرة سوى ركعتي الفجر.
مطابقته للجزء الثاني للترجمة كما في الحديث السابق.
(ذكر رجاله) وهم سبعة:
الأول: إسحاق ، قال nindex.php?page=showalam&ids=14050الجياني : لم أجده منسوبا لأحد من رواة الكتاب، وذكر أبو نصر أن إسحاق الحنظلي يروي عن nindex.php?page=showalam&ids=16527عبيد الله بن موسى في الجامع، ويريد ذلك أن أبا نعيم أخرجه كذلك، ثم قال في آخره: رواه - يعني nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري - عن إسحاق عن عبيد الله ، وكذا ذكره nindex.php?page=showalam&ids=14299الدمياطي أنه هو nindex.php?page=showalam&ids=12418ابن راهويه ، لكن nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي رواه في كتابه عن إسحاق بن سيار النصيبيني عن عبيد الله ، وإسحاق هذا صدوق ثقة، قاله nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم ، لكن ليس له رواية في الكتب الستة ولا ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في تاريخه الكبير، فتعين أنه الأول.
الثاني: عبيد الله بن موسى بن باذام أبو محمد .
الثالث: nindex.php?page=showalam&ids=12424إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي .
الرابع: nindex.php?page=showalam&ids=11983أبو حصين بفتح الحاء وكسر الصاد المهملتين واسمه عثمان بن عاصم الأسدي .
الخامس: nindex.php?page=showalam&ids=17340يحيى بن وثاب بفتح الواو وتشديد الثاء المثلثة وبعد الألف باء موحدة، مات سنة ثلاث ومائة.
السادس: nindex.php?page=showalam&ids=17073مسروق بن الأجدع .
السابع: nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها.
(ذكر لطائف إسناده) فيه التحديث بصيغة الإفراد في موضع، وفيه الإخبار بصيغة الجمع في موضعين، وفيه العنعنة في ثلاثة مواضع، وفيه السؤال، وفيه القول في أربعة مواضع، وفيه أن شيخه مروزي والبقية كلهم كوفيون ، وفيه أن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري روى عن عبد الله بن موسى في هذا الحديث بواسطة، وهو من كبار مشايخه، وقد روى عنه في الحديث الذي يأتي بلا واسطة، وكأنه لم يقع له سماع منه في هذا الحديث، وفيه أنه ليس في الصحيح من هو مكنى بأبي الحصين غيره، وفيه ثلاثة من التابعين يروي بعضهم عن بعض وهم nindex.php?page=showalam&ids=11983أبو حصين ويحيى nindex.php?page=showalam&ids=17073ومسروق ، وفيه ثلاثة ذكروا بلا نسبة مطلقا وواحد بالكناية.
(ذكر ما يستفاد منه) دل هذا الحديث أنه - صلى الله تعالى عليه وسلم - كان يصلي من الليل سبع ركعات وتسع ركعات، وروى nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي من حديث يحيى بن الجزار عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله تعالى عنها nindex.php?page=hadith&LINKID=99657أنه يصلي من الليل تسعا، فلما أسن صلى سبعا ، ودل أيضا أنه كان يصلي إحدى عشرة ركعة سوى ركعتي الفجر وهما سنة فتكون الجملة ثلاث عشرة ركعة.
(فإن قلت): في الموطإ من حديث هشام عنها أنه nindex.php?page=hadith&LINKID=667996كان يصلي ثلاث عشرة ركعة، ثم يصلي إذا سمع نداء الصبح ركعتين ، وسيأتي في "باب ما يقرأ في ركعتي الفجر" عن nindex.php?page=showalam&ids=16475عبد الله بن يوسف عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك به، فتكون الجملة خمس عشرة ركعة (قلت): لعل ثلاث عشرة بإثبات سنة العشاء التي بعدها أو أنه عد الركعتين الخفيفتين عند الافتتاح أو الركعتين بعد الوتر جالسا، (فإن قلت): روي في "باب قيام النبي صلى الله تعالى عليه وسلم في رمضان" عن nindex.php?page=showalam&ids=16475عبد الله بن يوسف عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك عن سعيد عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة أنه سأل nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة فقالت: nindex.php?page=hadith&LINKID=651079 " ما كان يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعا لا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثا " ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا. (قلت): يحتمل أنها نسيت ركعتي الفجر أو ما عدتهما منها، (فإن قلت): في رواية القاسم عنها كما يأتي عقيب حديث nindex.php?page=showalam&ids=17073مسروق عنها: nindex.php?page=hadith&LINKID=651072كان يصلي من الليل ثلاث عشرة منها الوتر وركعتا الفجر ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا من هذا الوجه: nindex.php?page=hadith&LINKID=658230كانت صلاته عشر ركعات ويوتر بسجدة ويركع ركعتي الفجر فتلك ثلاث عشرة (قلت): حديث القاسم عنها محمول على أن ذلك كان غالب حاله، وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=17073مسروق عنها فمرادها أن ذلك وقع منه في أوقات مختلفة، فتارة كان يصلي سبعا وتارة تسعا وتارة إحدى عشرة، وقال nindex.php?page=showalam&ids=11963القرطبي : أشكلت روايات nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة على كثير من أهل العلم حتى نسب بعضهم حديثها إلى الاضطراب، وقال: إنما يتأتى الاضطراب لو أنها أخبرت عن وقت مخصوص أو كان الراوي عنها واحدا، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : يحتمل أن إخبارها بإحدى عشرة منهن الوتر في الأغلب وباقي رواياتها إخبار منها ما كان يقع نادرا في بعض الأوقات بحسب اتساع الوقت وضيقه بطول قراءة أو نوم أو بعذر مرض أو غيره أو عند كبر السن أو تارة تعد الركعتين الخفيفتين في أول القيام وتارة لا تعدهما، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر رحمه الله تعالى: وأهل العلم يقولون: إن الاضطراب عنها في الحج والرضاع وصلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - بالليل وقصر صلاة المسافر لم يأت ذلك إلا منها ; لأن الرواة عنها حفاظ، وكأنها أخبرت بذلك في أوقات متعددة وأحوال مختلفة.
ومما يستفاد من هذه الأحاديث أن nindex.php?page=treesubj&link=1251قيام الليل سنة مسنونة.