مُطَابَقَتُهُ لِلتَّرْجَمَةِ فِي قَوْلِهِ: " فَلَمَّا بَلَغَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- nindex.php?page=treesubj&link=3624الشِّعْبَ الْأَيْسَرَ الَّذِي دُونَ الْمُزْدَلِفَةِ أَنَاخَ فَبَالَ" وَالْإِنَاخَةُ وَالْبَوْلُ لَا يَكُونَانِ إِلَّا بِالنُّزُولِ، وَكَانَ ذَلِكَ بَيْنَ عَرَفَةَ وَجَمْعٍ.

(ذِكْرُ رِجَالِهِ): وَهُمْ سَبْعَةٌ؛ الْأَوَّلُ: nindex.php?page=showalam&ids=16818قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ. الثَّانِي: nindex.php?page=showalam&ids=12430إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ أَبُو إِبْرَاهِيمَ الْأَنْصَارِيُّ مَوْلَى زُرَيْقٍ الْمُؤَدَّبِ، مَاتَ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَمِائَةٍ. الثَّالِثُ: مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَرْمَلَةَ بِفَتْحِ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ الرَّاءِ وَفَتْحِ الْمِيمِ، وَلَا يُعْرَفُ اسْمُهُ، وَهُوَ مَوْلَى آلِ حُوَيْطِبٍ، وَكَانَ خُصَيْفٌ يَرْوِي عَنْهُ فَيَقُولُ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حُوَيْطِبٍ فَذَكَرَ nindex.php?page=showalam&ids=13053ابْنُ حِبَّانَ أَنَّ خُصَيْفًا كَانَ يَنْسُبُهُ إِلَى جَدِّهِ وَإِلَيْهِ، وَذُكِرَ فِي رِجَالِ الصَّحِيحَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَرْمَلَةَ الْقُرَشِيُّ.

[ ص: 9 ] يُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حُوَيْطِبِ بْنِ عَبَدِ الْعُزَّى، قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=15472الْوَاقِدِيُّ: مَاتَ فِي أَوَّلِ خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ. الرَّابِعُ: كُرَيْبٌ بِضَمِّ الْكَافِ. الْخَامِسُ: nindex.php?page=showalam&ids=111أُسَامَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ. السَّادِسُ: nindex.php?page=showalam&ids=11عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ. السَّابِعُ: nindex.php?page=showalam&ids=69الْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ.

(ذِكْرُ لَطَائِفِ إِسْنَادِهِ): فِيهِ التَّحْدِيثُ بِصِيغَةِ الْجَمْعِ فِي مَوْضِعَيْنِ، وَالْإِخْبَارُ بِصِيغَةِ الْإِفْرَادِ فِي مَوْضِعٍ، وَفِيهِ nindex.php?page=treesubj&link=29606الْعَنْعَنَةُ فِي أَرْبَعَةِ مَوَاضِعَ، وَفِيهِ الْقَوْلُ فِي مَوْضِعٍ وَاحِدٍ، وَفِيهِ أَنَّ شَيْخَهُ بَغْلَانِيٌّ بَغْلَانَ بَلْخٍ، وَالْبَقِيَّةُ مِنَ الرُّوَاةِ كُلِّهِمْ مَدَنِيُّونَ، وَفِيهِ nindex.php?page=treesubj&link=29140رِوَايَةُ الصَّحَابِيِّ عَنِ الصَّحَابِيِّ، وَهُمَا: nindex.php?page=showalam&ids=11عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=69وَالْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ، وَفِيهِ nindex.php?page=treesubj&link=29140رِوَايَةُ الْأَخِ عَنِ الْأَخِ، وَهُمَا الْمَذْكُورَانِ، وَفِيهِ ثَلَاثَةٌ مِنَ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ.

وَالْحَدِيثُ أَخْرَجَهُ nindex.php?page=showalam&ids=17080مُسْلِمٌ فِي الْحَجِّ أَيْضًا، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=17342يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، وَيَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، وَقُتَيْبَةَ، وَعَلِيِّ بْنِ حَجَرٍ، أَرْبَعَتُهُمْ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=12430إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَرْمَلَةَ.

(ذِكْرُ مَعْنَاهُ): قَوْلُهُ: " رَدِفْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- " بِكَسْرِ الدَّالِّ؛ أَيْ: رَكِبْتُ وَرَاءَهُ. قَوْلُهُ: " أَنَاخَ" ؛ أَيْ: رَاحِلَتَهُ. قَوْلُهُ: " الْوَضُوءَ" بِفَتْحِ الْوَاوِ، هُوَ الْمَاءُ الَّذِي يُتَوَضَّأُ بِهِ، قَوْلُهُ: " تَوَضَّأَ" وَيُرْوَى " فَتَوَضَّأَ" بِفَاءِ الْعَطْفِ، قَوْلُهُ: " وُضُوءًا خَفِيفًا" إِمَّا بِأَنَّهُ nindex.php?page=treesubj&link=9تَوَضَّأَ مَرَّةً مَرَّةً، أَوْ بِأَنَّهُ خَفَّفَ اسْتِعْمَالَ الْمَاءِ بِالنِّسْبَةِ إِلَى غَالِبِ عَادَتِهِ، وَيُؤَيِّدُ هَذَا الرِّوَايَةُ الْأُخْرَى الْآتِيَةُ بَعْدَ بَابِ: فَلَمْ يُسْبِغِ الْوُضُوءَ. قَوْلُهُ: " فَقُلْتُ: الصَّلَاةَ" الْقَائِلُ هُوَ أُسَامَةُ، وَالصَّلَاةُ مَنْصُوبَةٌ بِفِعْلٍ مُقَدَّرٍ، وَيَجُوزُ رَفْعُهَا عَلَى تَقْدِيرِ: الصَّلَاةُ حَضَرَتْ. قَوْلُهُ: " الصَّلَاةُ أَمَامَكَ" بِالْوَجْهَيْنِ كَمَا ذَكَرْنَا فِي الْحَدِيثِ السَّابِقِ، قَوْلُهُ: " حَتَّى أَتَى الْمُزْدَلِفَةَ فَصَلَّى" ؛ أَيْ: لَمْ يَبْدَأْ بِشَيْءٍ قَبْلَ الصَّلَاةِ، وَفِي رِوَايَةِ nindex.php?page=showalam&ids=17080مُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ: ثُمَّ nindex.php?page=treesubj&link=3628سَارَ حَتَّى بَلَغَ جَمْعًا فَصَلَّى الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ. قَوْلُهُ: " غَدَاةَ جَمْعٍ" ؛ أَيْ: غَدَاةَ اللَّيْلَةِ الَّتِي كَانَتْ بِهِ، أَيْ: صُبْحَ يَوْمِ النَّحْرِ. قَوْلُهُ: " حَتَّى بَلَغَ الْجَمْرَةَ" ؛ أَيْ: جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ، وَيُرْوَى: حَتَّى بَلَغَ رَمْيَ الْجَمْرَةِ.

(ذِكْرُ مَا يُسْتَفَادُ مِنْهُ): فِيهِ جَوَازُ nindex.php?page=treesubj&link=3504الرُّكُوبِ حَالَ الدَّفْعِ مِنْ عَرَفَةَ، وَفِيهِ جَوَازُ الِارْتِدَافِ عَلَى الدَّابَّةِ، لَكِنْ إِذَا كَانَتْ مُطِيقَةً، وَفِيهِ الِاسْتِعَانَةُ فِي الْوُضُوءِ وَلِلْفُقَهَاءِ فِيهِ تَفْصِيلٌ؛ لِأَنَّ الِاسْتِعَانَةَ إِمَّا أَنْ تَكُونَ فِي إِحْضَارِ الْمَاءِ مَثَلًا، أَوْ فِي صَبِّهِ عَلَى الْمُتَوَضِّئِ، أَوْ مُبَاشَرَةِ غَسْلِ أَعْضَائِهِ. فَالْأَوَّلُ جَائِزٌ بِلَا خِلَافٍ، وَالثَّالِثُ مَكْرُوهٌ إِلَّا إِنْ كَانَ لِعُذْرٍ، وَاخْتُلِفَ فِي الثَّانِي، وَالْأَصَحُّ أَنَّهُ لَا يُكْرَهُ لَكِنَّهُ خِلَافُ الْأَوْلَى، وَأَمَّا الَّذِي وَقَعَ مِنَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَكَانَ إِمَّا لِبَيَانِ الْجَوَازِ، وَهُوَ حِينَئِذٍ أَفْضَلُ فِي حَقِّهِ، أَوْ كَانَ لِلضَّرُورَةِ وَفِيهِ الْجَمْعُ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ بِمُزْدَلِفَةَ، وَسَيَأْتِي الْكَلَامُ فِيهِ عَنْ قَرِيبٍ؛ لِأَنَّهُ عَقَدَ لَهُ بَابًا، وَفِيهِ التَّلْبِيَةُ إِلَى أَنْ يَأْتِيَ إِلَى مَوْضِعِ رَمْيِ الْجَمْرَةِ، وَسَيَأْتِي بَيَانُهُ؛ لِأَنَّهُ عَقَدَ بَابًا لَهُ.