مُطَابَقَتُهُ لِلتَّرْجَمَةِ فِي قَوْلِهِ: " فَأَفَضْنَا يَوْمَ النَّحْرِ" لِأَنَّ مَعْنَاهُ: طُفْنَا nindex.php?page=treesubj&link=3525_3526طَوَافَ الْإِفَاضَةِ يَوْمَ النَّحْرِ.

(ذِكْرُ رِجَالِهِ): وَهُمْ سِتَّةٌ:

الْأَوَّلُ: nindex.php?page=showalam&ids=17320يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، بِضَمِّ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ، وَهُوَ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ.

الثَّانِي: nindex.php?page=showalam&ids=15124اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ.

الثَّالِثُ: nindex.php?page=showalam&ids=15632جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ شُرَحْبِيلَ ابْنِ حَسَنَةَ الْقُرَشِيُّ.

الرَّابِعُ: nindex.php?page=showalam&ids=13723الْأَعْرَجُ وَاسْمُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ هُرْمُزَ.

الْخَامِسُ: nindex.php?page=showalam&ids=12031أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ.

السَّادِسُ: nindex.php?page=showalam&ids=25أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا.

(ذِكْرُ لَطَائِفِ إِسْنَادِهِ): فِيهِ nindex.php?page=treesubj&link=29606التَّحْدِيثُ بِصِيغَةِ الْجَمْعِ فِي مَوْضِعَيْنِ، وَبِصِيغَةِ الْإِفْرَادِ فِي مَوْضِعٍ، وَفِيهِ nindex.php?page=treesubj&link=29606الْعَنْعَنَةُ فِي مَوْضِعَيْنِ، وَفِيهِ الْقَوْلُ فِي مَوْضِعَيْنِ، وَفِيهِ أَنَّ الثَّلَاثَةَ الْأُوَلَ مِنَ الرُّوَاةِ مِصْرِيُّونَ وَالِاثْنَانِ مَدَنِيَّانِ، وَفِيهِ أَنَّ شَيْخَهُ مَذْكُورٌ [ ص: 70 ] بِنِسْبَتِهِ إِلَى جَدِّهِ، nindex.php?page=showalam&ids=15124وَاللَّيْثُ مَذْكُورٌ مُجَرَّدًا، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ هُرْمُزَ مَذْكُورٌ بِلَقَبِهِ. وَالْحَدِيثُ أَخْرَجَهُ nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيُّ أَيْضًا فِي الْحَجِّ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ بِهِ.

(ذِكْرُ مَعْنَاهُ): قَوْلُهُ: " فَأَفَضْنَا" مِنَ الْإِفَاضَةِ؛ أَيْ: طُفْنَا طَوَافَ الْإِفَاضَةِ. قَوْلُهُ: " nindex.php?page=showalam&ids=199صَفِيَّةُ" هِيَ بِنْتُ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ. قَوْلُهُ: " فَأَرَادَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهَا" ؛ أَيْ مِنْ nindex.php?page=showalam&ids=199صَفِيَّةَ، " مَا يُرِيدُ الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِهِ"؛ أَيْ مِنْ زَوْجَتِهِ، وَهَذَا كِنَايَةٌ عَنْ إِرَادَةِ الْجِمَاعِ، وَهَذَا مِنْ مَحَاسِنَ مُرَاعَاةِ nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ طُرُقَ كَلَامِهَا حَيْثُ لَمْ تُصَرِّحْ بِاسْمٍ مِنْ أَسْمَاءِ الْجِمَاعِ. قَوْلُهُ: " حَابِسَتُنَا هِيَ" جُمْلَةٌ اسْمِيَّةٌ، فَقَوْلُهُ: " هِيَ" مُبْتَدَأٌ، وَ"حَابِسَتُنَا" خَبَرُهُ، وَلَا يَجُوزُ الْعَكْسُ إِلَّا أَنْ يُقَالَ: الْهَمْزَةُ مُقَدَّرَةٌ قَبْلَ "حَابِسَتُنَا" فَيَجُوزُ الْأَمْرَانِ حِينَئِذٍ؛ لِأَنَّ كَلِمَةَ "هِيَ" وَإِنْ كَانَتْ مُضْمَرَةً، لَكِنَّهَا ظَاهِرَةٌ. قَوْلُهُ: " قَالَ: اخْرُجُوا" ؛ أَيْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا سَمِعَ مِنْهُمْ أَنَّهُمْ قَالُوا: أَفَاضَتْ nindex.php?page=showalam&ids=199صَفِيَّةُ يَوْمَ النَّحْرِ: "اخْرُجُوا"، وَكَانَ ظَنَّ أَنَّهَا لَمْ تَطُفْ طَوَافَ الزِّيَارَةِ فَتَحْبِسَهُمْ إِلَى أَنَّ تَطْهُرَ فَتَطُوفَ طَوَافَ الزِّيَارَةِ، فَلَمَّا قَالُوا: إِنَّهَا أَفَاضَتْ يَوْمَ النَّحْرِ قَالَ لَهُمُ: "اخْرُجُوا" يَعْنِي ارْحَلُوا، وَرَخَّصَ لَهَا فِي nindex.php?page=treesubj&link=3709_24115_24116تَرْكِ طَوَافِ الْوَدَاعِ؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ بِوَاجِبٍ عَلَى قَوْلِ أَكْثَرِ الْعُلَمَاءِ إِلَّا خِلَافًا شَاذًّا يُرْوَى عَنْ بَعْضِ السَّلَفِ أَنَّهَا لَا تَنْفِرُ حَتَّى تُوَدِّعَ، وَالْحَدِيثُ حُجَّةٌ عَلَيْهِ، وَفِي شَرْحِ الْمُهَذَّبِ: إِذَا تَرَكَ طَوَافَ الْوَدَاعِ لَزِمَهُ دَمٌ، هَذَا هُوَ الصَّحِيحُ عِنْدَ nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيِّ وَبِهِ قَالَ أَكْثَرُ الْعُلَمَاءِ فَهُوَ وَاجِبٌ، وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٌ وَدَاوُدُ وَابْنُ الْمُنْذِرِ: هُوَ سُنَّةٌ لَا شَيْءَ فِي تَرْكِهِ، وَعَنْ nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ رِوَايَتَانِ كَالْمَذْهَبَيْنِ.

وَمِنْ فَوَائِدِ هَذَا الْحَدِيثِ مَا قَالَهُ nindex.php?page=showalam&ids=11963الْقُرْطُبِيُّ: قَوْلُهُ: " حَابِسَتُنَا هِيَ" دَلِيلٌ أَنَّ الْكَرَى يَحْبِسُ عَلَى الَّتِي حَاضَتْ وَلَمْ تَطُفْ طَوَافَ الْإِفَاضَةِ حَتَّى تَطْهُرَ، وَهُوَ قَوْلُ nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٍ، وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ: لَا يَحْبِسُ عَلَيْهَا كَرًى وَلْتُكْرِ حِمْلَهَا أَوْ يَحْمِلُ مَكَانَهَا غَيْرُهَا، وَهَذَا كُلُّهُ فِي الْأَمْنِ وَوُجُودِ ذِي الْمَحْرَمِ، وَأَمَّا مَعَ الْخَوْفِ أَوْ عَدَمِ ذِي الْمَحْرَمِ فَلَا تَحْبِسُ بِاتِّفَاقٍ؛ إِذْ لَا يُمْكِنُ أَنْ يَسِيرَ بِهَا وَحْدَهَا وَيَفْسَخَ الْكَرَى وَلَا يَحْبِسُ عَلَيْهَا الرُّفْقَةُ.

وَمِنْ فَوَائِدِهِ أَنَّ فِي قَوْلِهَا: " فَأَرَادَ مِنْهَا مَا يُرِيدُ الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِهِ " أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِالْإِعْلَامِ بِذَلِكَ وَإِنَّمَا الْمَكْرُوهُ أَنْ يَغْشَاهَا حَيْثُ يَسْمَعُ أَوْ يَرَى.