ذَكَرَ فِيهِ حَدِيثَ nindex.php?page=showalam&ids=146عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=76عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: أَتَيْنَا nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فِي وَفْدٍ، فَجَعَلَ يَدْعُو رَجُلًا رَجُلًا وَيُسَمِّيهِمْ، فَقُلْتُ: أَمَا تَعْرِفُنِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: بَلَى، أَسْلَمْتَ إِذْ كَفَرُوا، وَأَقْبَلْتَ إِذْ أَدْبَرُوا، وَوَفَيْتَ إِذْ غَدَرُوا، وَعَرَفْتَ إِذْ أَنْكَرُوا. nindex.php?page=treesubj&link=30753فَقَالَ عَدِيٌّ: فَلَا أُبَالِي إِذًا.

nindex.php?page=showalam&ids=76عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ هُوَ ابْنُ عَدِيِّ بْنِ سَعْدِ بْنِ الْحَشْرَجِ الطَّائِيُّ، وَلَدُ حَاتِمٍ الْمَوْصُوفِ بِالْجُودِ، وَكَانَ عَدِيٌّ طُوَالًا مِنْ سَادَاتِ النَّاسِ، وَكَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ نَصْرَانِيًّا فَلَمَّا بُعِثَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَغَارَتْ خَيْلُهُ عَلَى أَرْضِ طَيِّءٍ فَرَّ عَدِيٌّ إِلَى الشَّامِ وَأَخَذَتْ خَيْلُ الْمُسْلِمِينَ أُخْتَهُ، فَأُتِيَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَجَعَلَهَا مَعَ نِسَائِهِمْ فِي مَوْضِعٍ، وَمَرَّ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمًا فَأَشَارَ إِلَيْهَا فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلَكَ الْوَالِدُ، وَغَابَ الْوَافِدُ، وَأَنَا ابْنَةُ حَاتِمٍ، فَامْنُنْ عَلَيَّ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْكَ. قَالَ: "وَمَنْ وَافِدُكِ؟ " قَالَتْ: nindex.php?page=showalam&ids=76عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ، قَالَ: "الْفَارُّ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ؟! " ثُمَّ مَضَى وَتَرَكَهَا، ثُمَّ مَرَّ بِهَا الْغَدَ، فَقَالَتْ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ الثَّالِثَ كَذَلِكَ، فَمَنَّ عَلَيْهَا وَحَمَلَهَا وَكَسَاهَا وَأَعْطَاهَا نَفَقَةً، ثُمَّ جَاءَ أَخُوهَا فَأَسْلَمَ، كَمَا سَاقَهُ nindex.php?page=showalam&ids=12563ابْنُ إِسْحَاقَ بِطُولِهِ .

[ ص: 569 ] وَقَوْلُهُ: (فَجَعَلَ يَدْعُو رَجُلًا رَجُلًا، فَقُلْتُ: أَمَا تَعْرِفُنِي؟) يَدُلُّ أَنَّهُ قَالَ لَهُ: مَا اسْمُكَ؟ وَعَمِيَ عَنِ اسْمِهِ، وَيَجْرِي ذَلِكَ كَثِيرًا.