4967  5268  - حدثنا فروة بن أبي المغراء،  حدثنا  علي بن مسهر،  عن  هشام بن عروة،  عن  أبيه،  عن  عائشة   - رضي الله عنها - قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحب العسل والحلواء، وكان إذا انصرف من العصر دخل على نسائه، فيدنو من إحداهن، فدخل على حفصة بنت عمر،  فاحتبس أكثر ما كان يحتبس، فغرت فسألت عن ذلك، فقيل لي: أهدت لها امرأة من قومها عكة من عسل، فسقت النبي - صلى الله عليه وسلم - منه شربة، فقلت: أما والله لنحتالن له. فقلت لسودة بنت زمعة:  إنه سيدنو منك، فإذا دنا منك فقولي: أكلت مغافير؟ فإنه سيقول لك لا. فقولي له: ما هذه الريح التي أجد منك؟ فإنه سيقول لك: سقتني حفصة  شربة عسل، فقولي له: جرست نحله العرفط. وسأقول ذلك، وقولي أنت يا صفية  ذاك. قالت تقول سودة:  فوالله ما هو إلا أن قام على 
 [ ص: 248 ] الباب، فأردت أن أباديه بما أمرتني به فرقا منك، فلما دنا منها قالت له سودة:  يا رسول الله أكلت مغافير؟ قال: "لا". قالت: فما هذه الريح التي أجد منك. قال: "سقتني حفصة  شربة عسل". فقالت: جرست نحله العرفط فلما دار إلي قلت له نحو ذلك، فلما دار إلى صفية  قالت له مثل ذلك،  فلما دار إلى حفصة  قالت: يا رسول الله، ألا أسقيك منه؟ قال: "لا حاجة لي فيه". قالت: تقول سودة،  والله لقد حرمناه. قلت لها: اسكتي.  [انظر: 4912 - مسلم: 1474 - فتح 9 \ 374]. 
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					