1473 ص: وحجة أخرى أن في حديث ابن إيماء: "  أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال حين رفع رأسه من الركوع: غفار  غفر الله لها -حتى ذكر ما ذكر في حديثه- ثم قال: الله أكبر وخر ساجدا".  
فثبت بذلك أن جميع ما كان يقوله هو ما ترك بنزول تلك الآية، وما كان يدعو به مع ذلك من دعائه للأسرى الذين كانوا بمكة،  ، ثم ترك ذلك عندما قدموا، وقد روى أبو هريرة  أيضا في حديث يحيى بن أبي كثير  الذي قد رويناه فيما تقدم منا في هذا الباب عنه، عن أبي سلمة،  ، عن أبي هريرة  يذكر القنوت،  . وفيه: قال أبو هريرة: "  وأصبح ذات يوم ولم يدع لهم، فذكرت ذلك، فقال: أوما تراهم قد قدموا؟ " ففي ذلك أن رسول الله - عليه السلام - كان يقول ذلك الحديث في العشاء الآخرة كما كان يقول في الصبح، وقد أجمعوا أن ذلك منسوخ في صلاة العشاء بكماله لا إلى قنوت غيره، فالفجر أيضا في النسخ كذلك. 
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					