1767 1768 1769 1770 1771 1772 1773 1774 ص: ثم نظرنا، هل روى غير عائشة عنه في ذلك شيئا؟ فإذا إبراهيم بن أبي داود قد حدثنا، قال: ثنا أحمد بن يونس ، قال: ثنا عبد الملك بن الوليد بن معدان ، عن عاصم ، عن أبي وائل ، عن عبد الله ، قال: " ما أحصي ما سمعت رسول الله - عليه السلام - يقرأ في الركعتين قبل الفجر والركعتين بعد المغرب بـ قل يا أيها الكافرون و قل هو الله أحد ".
حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: ثنا عبد الله بن رجاء، قال: أنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن مجاهد (ح).
وحدثنا فهد ، قال: ثنا أبو نعيم، قال: ثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن مجاهد ، عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: " رمقت النبي - عليه السلام - أربعا وعشرين مرة أو خمسا وعشرين مرة يقرأ في الركعتين قبل صلاة الغداة وفي الركعتين بعد المغرب بـ قل يا أيها الكافرون و قل هو الله أحد ".
[ ص: 128 ] حدثنا ربيع المؤذن، قال: ثنا أسد (ح).
وحدثنا ابن أبي داود، قال: ثنا سويد بن سعيد، قالا: ثنا مروان بن معاوية، قال: أنا عثمان بن حكيم الأنصاري ، قال: أنا سعيد بن يسار، أنه سمع عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - يقول: "كان رسول الله - عليه السلام - يقرأ في ركعتي الفجر في الأولى منهما قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا الآية، وفي الثانية قالوا آمنا واشهد بأننا مسلمون
حدثنا ابن أبي داود ، قال: ثنا سعيد بن منصور، قال: ثنا عبد العزيز بن محمد، قال: ثنا عثمان بن عمر بن موسى ، قال: سمعت أبا الغيث يقول: سمعت أبا هريرة يقول: "سمعت رسول الله - عليه السلام - يقرأ في السجدتين قبل الفجر في السجدة الأولى قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وفي السجدة الثانية ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين ".
حدثنا ابن أبي داود ، قال: ثنا عثمان بن موسى بن خلف العمي ، قال: ثنا أخي خلف بن موسى ، عن أبيه ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك ، قال: "كان رسول الله - عليه السلام - يقرأ في ركعتي يقرءون بـ قل هو الله أحد .
حدثنا محمد بن إبراهيم بن يحيى بن جناد البغدادي ، قال: ثنا يحيى بن معين ، قال: ثنا عبد الله بن يزيد بن عبد الله بن أنيس الأنصاري، قال: سمعت طلحة بن خراش يحدث، عن جابر بن عبد الله: " أن رجلا قام فركع ركعتي الفجر فقرأ في الأولى قل يا أيها الكافرون حتى انقضت السورة، فقال النبي - عليه السلام -: هذا عبد آمن بربه، ثم قام فقرأ في الآخرة قل هو الله أحد حتى انقضت السورة،
[ ص: 129 ] فقال رسول الله - عليه السلام -: هذا عبد قد عرف ربه. فقال طلحة: : فأنا أستحب أن أقرأ هاتين السورتين في هاتين الركعتين".
ففي هذه الآثار في بعضها أنه قرأ قل يا أيها الكافرون و قل هو الله أحد وفي بعضها أنه قرأ بغير ذلك، وليس في ذلك نفي أن يكون قد قرأ بفاتحة الكتاب مع ما قد قرأ به من ذلك، فقد ثبت بما وصفنا أن تخفيفه ذلك كان تخفيفا معه قراءة، وثبت بما ذكرنا من قراءته غير فاتحة الكتاب نفي قول من كره أن يقرأ فيهما غير فاتحة الكتاب، فثبت أنهما كسائر التطوع، وأنه يقرأ فيهما كما يقرأ في التطوع، ولم نجد شيئا من الصلوات التطوع لا يقرأ فيه بشيء ويقرأ فيه بفاتحة الكتاب خاصة.


