2682 ص: وأما من طريق النظر فإنا رأينا الله -عز وجل- أوجب الصلوات لمواقيتها ، وأوجب الصيام لميقاته في شهر رمضان ، ثم جعل على من لم يصم شهر رمضان عدة من أيام أخر ، فجعل قضاؤه في خلافه من المشهور ، ولم يجعل مع قضائه بعدد أيامه قضاء مثلها فيما بعد ذلك ; فالنظر على ما ذكرنا أن تكون الصلاة إذا نسيت أو فاتت أن يكون قضاؤها يجب فيما بعدها وإن لم يكن دخل وقت مثلها ، ولا يجب مع قضائها مرة قضاؤها ثانية   ; قياسا ونظرا على ما ذكرنا من الصيام الذي وصفنا ، وهذا قول  أبي حنيفة  ،  وأبي يوسف  ، ومحمد  ، رحمهم الله . 
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					