3161  3162  3163  3164 ص: حدثنا ابن أبي عمران  ، قال : ثنا علي بن صالح  وبشر بن الوليد  ، جميعا عن  أبي يوسف  قال :  "قدمت المدينة فأخرج إلي من أثق به صاعا ، فقال : هذا صاع النبي - عليه السلام - . فقدرته فوجدته خمسة أرطال وثلث رطل " . 
وسمعت ابن أبي عمران  يقول : يقال : إن الذي أخرج هذا لأبي يوسف  هو  مالك بن أنس   -رحمه الله- . 
 [ ص: 252 ] وسمعت أبا خازم  يذكر أن  مالكا  سئل عن ذلك فقال : هو تحري عبد الملك  لصاع  عمر بن الخطاب   - رضي الله عنه - . 
فكأن  مالكا  لما ثبت عنده أن عبد الملك  تحرى ذلك من صاع  عمر   - رضي الله عنه - ، وصاع  عمر  صاع النبي - عليه السلام - ، وقد قدر صاع  عمر   - رضي الله عنه - على خلاف ذلك . 
فحدثنا أحمد بن داود  ، قال : ثنا  يعقوب بن حميد  ، قال : ثنا  وكيع  ، عن علي بن صالح  ، عن  أبي إسحاق  ، عن  موسى بن طلحة  قال : "الحجاجي صاع  عمر بن الخطاب   - رضي الله عنه - " . 
حدثنا  أحمد  ، قال : ثنا  يعقوب  ، قال : ثنا  وكيع  ، عن أبيه  ، عن  مغيرة  ، عن  إبراهيم  قال :  "عيرنا الصاع فوجدنا حجاجيا ، والحجاجي عندهم ثمانية أرطال بالبغدادي " . 
حدثنا  ابن أبي داود  ، قال : ثنا سفيان بن بشر الكوفي  ، قال : ثنا  شريك  ، عن  مغيرة  وعبيدة  ، عن  إبراهيم  قال :  "وضع الحجاج  قفيزه على صاع  عمر   - رضي الله عنه - "  . 
فهذا أولى مما ذكره  مالك  من تحري عبد الملك   ; لأن التحري ليس معه حقيقة ، وما ذكره  إبراهيم  وموسى بن طلحة  من العيار معه حقيقة ; فهذا أولى ، والله أعلم . 
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					