7173 7174 7175 ص: فكل ذلك عندنا -والله أعلم - على ما علق قبل نزول البلاء لدفع نزول البلاء ، وذلك ما [لا] يستطيعه غير الله -عز وجل - ، فنهى عن ذلك لأنه شرك ، . فأما ما كان بعد نزول البلاء فلا بأس ; لأنه علاج . وقد روي هذا الكلام بعينه عن عائشة - رضي الله عنها - :
حدثنا يونس ، قال : ثنا ابن وهب ، قال : أخبرني عمرو بن الحارث وابن لهيعة ، عن بكير بن الأشج ، عن القاسم بن محمد ، أن عائشة زوج النبي -عليه السلام - قالت : "ليست بتميمة ؛ ما علق بعد أن يقع البلاء " .
حدثنا ابن مرزوق ، قال : ثنا أبو الوليد ، عن عبد الله بن المبارك ، عن طلحة بن أبي سعيد -أو سعد - عن بكير . . ... ، فذكر بإسناده مثله .
فقد يحتمل أن يكون أيضا الكي نهي عنه إذا فعل قبل نزول البلاء وأبيح إذا فعل بعد نزول البلاء ; لأن ما فعل بعد نزول البلاء فإنما هو علاج ، وقد روي عن رسول الله -عليه السلام - في العلاج ما قد ذكرناه في هذا الباب .


