5051  5052 ص: وقد بين ذلك  سليمان بن بلال  في حديثه عن يحيى بن سعيد:  
حدثنا محمد بن خزيمة  ، قال: ثنا  عبد الله بن مسلمة القعنبي  ، قال: ثنا  سليمان بن بلال  ، عن  يحيى بن سعيد  ، عن  بشير بن يسار:   " أن عبد الله بن سهل بن زيد   5 ومحيصة بن مسعود بن زيد الأنصاري  من بني حارثة  خرجا إلى خيبر  في زمن رسول الله -عليه السلام- وهي يومئذ صلح وأهلها يهود، فتفرقا لحاجتهما، فقتل عبد الله بن  [ ص: 378 ] سهل  فوجد في شربة مقتولا، فدفنه صاحبه، ثم أقبل إلى المدينة،   . فمشى أخو المقتول عبد الرحمن بن سهل   5 ومحيصة   5 وحويصة  ، فذكروا لرسول الله -عليه السلام- شأن عبد الله بن سهل  ، وكيف قتل، فزعم بشير بن يسار  ، وهو يحدث عمن أدرك من أصحاب  رسول الله -عليه السلام- أنه قال لهم: تحلفون خمسين يمينا وتستحقون دم قاتلكم  أو صاحبكم؟ فقالوا: يا رسول الله ما شهدنا ولا حضرنا، قال: أفتبرئكم يهود بخمسين يمينا؟ فقالوا: يا رسول الله، وكيف نقبل أيمان قوم كفار؟ فزعم بشير  أن رسول الله -عليه السلام- عقله من عنده". 
فبين لنا هذا الحديث أنها كانت في وقت وجود عبد الله بن سهل  فيها قتيلا دار صلح ومهادنة، فانتفى بذلك أن يلزم أبا حنيفة   5 ومحمدا  شيء مما احتج به أبو يوسف  عليهما من هذا الحديث; لأن فتح خيبر  إنما كان بعد ذلك. 
     	
		
				
						
						
