الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

نخب الأفكار شرح معاني الآثار

بدر الدين العيني - أبو محمد محمود بن أحمد بن موسى

صفحة

جزء

410 ص: حدثنا أبو بكرة، قال: نا أبو الوليد، قال: نا شعبة ، عن حماد ومنصور وسليمان ومغيرة ، عن إبراهيم: " أن ابن مسعود وعلقمة خرجا من بيت عبد الله بن مسعود يريدان الصلاة، فجيء بقصعة من بيت علقمة ، فيها ثريد ولحم فأكلا، فمضمض ابن مسعود وغسل أصابعه، ثم قام إلى الصلاة". .

التالي السابق

الشرح

ش: أَبُو الْوَلِيدِ: هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، وَحَمَّادٌ: هُوَ ابْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ شَيْخِ أَبِي حَنِيفَةَ ، وَمَنْصُورٌ: هُوَ ابْنُ الْمُعْتَمِرِ ، وَسُلَيْمَانُ: هُوَ الْأَعْمَشُ ، وَمُغِيرَةُ: هُوَ ابْنُ مِقْسَمٍ الضَّبَّيُّ، [ ص: 46 ] وَإِبْرَاهِيمُ: هُوَ ابْنُ يَزِيدَ النَّخَعِيُّ ، وَعَلْقَمَةُ: هُوَ ابْنُ قَيْسٍ النَّخَعِيُّ، وَهَؤُلَاءِ كُلُّهُمْ أَئِمَّةُ أَجِلَّاءُ أَثْبَاتٌ.

وَأَخْرَجَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي "مُصَنَّفِهِ" : عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ: "أُتِينَا بِجَفْنَةٍ وَنَحْنُ مَعَ ابْنِ مَسْعُودٍ، فَأَمَرَ بِهَا فَوُضِعَتْ فِي الطَّرِيقِ، فَأَكَلَ مِنْهَا وَأَكَلْنَا مَعَهُ، وَجَعَلَ يَدْعُو مَنْ مَرَّ بِهِ، ثُمَّ مَضَيْنَا إِلَى الصَّلَاةِ، فَمَا زَادَ عَلَى أَنْ غَسَلَ أَطْرَافَ أَصَابِعِهِ، وَمَضْمَضَ فَاهُ، ثُمَّ صَلَّى".

وَأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي "الْكَبِيرِ" : عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ... إِلَى آخِرِهِ.

ش: أبو الوليد: هشام بن عبد الملك ، وحماد: هو ابن أبي سليمان شيخ أبي حنيفة ، ومنصور: هو ابن المعتمر ، وسليمان: هو الأعمش ، ومغيرة: هو ابن مقسم الضبي، [ ص: 46 ] وإبراهيم: هو ابن يزيد النخعي ، وعلقمة: هو ابن قيس النخعي، وهؤلاء كلهم أئمة أجلاء أثبات.

وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" : عن معمر ، عن حماد ، عن إبراهيم ، عن علقمة: "أتينا بجفنة ونحن مع ابن مسعود، فأمر بها فوضعت في الطريق، فأكل منها وأكلنا معه، وجعل يدعو من مر به، ثم مضينا إلى الصلاة، فما زاد على أن غسل أطراف أصابعه، ومضمض فاه، ثم صلى".

وأخرجه الطبراني في "الكبير" : عن إسحاق بن إبراهيم ، عن عبد الرزاق ... إلى آخره.

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث