23258 10113 - (23770) - (5\449) عن عتبان بن مالك، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: إني قد أنكرت بصري، والسيول تحول بيني وبين مسجدي، فلوددت أنك جئت فصليت في بيتي مكانا أتخذه مسجدا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أفعل إن شاء الله " قال: فمر على أبي بكر فاستتبعه، فانطلق معه، فاستأذن فدخل علي، فقال وهو قائم: " أين تريد أن أصلي؟ " فأشرت له حيث أريد، قال: ثم حبسته على خزير صنعناه له، فسمع أهل الوادي، يعني أهل الدار، فثابوا إليه، حتى امتلأ البيت، فقال رجل: أين مالك بن الدخشن؟ وربما قال: مالك بن الدخيشن، فقال رجل: ذاك رجل منافق لا يحب الله ولا رسوله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ألا تقول : هو يقول: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله " قال: يا رسول الله أما نحن فنرى وجهه وحديثه إلى المنافقين فقال النبي صلى الله عليه وسلم أيضا: " لا تقول: هو يقول: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله "، قال: بلى يا رسول الله قال: " فلن يوافي عبد يوم القيامة يقول: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله إلا حرم على النار " قال محمود: فحدثت بهذا الحديث نفرا فيهم أبو أيوب الأنصاري فقال: ما أظن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما قلت قال: فآليت إن رجعت إلى عتبان أن أسأله فرجعت إليه فوجدته شيخا كبيرا قد ذهب بصره وهو إمام قومه، فجلست إلى [ ص: 46 ] جنبه، فسألته عن هذا الحديث فحدثنيه كما حدثنيه أول مرة. قال معمر: فكان الزهري إذا حدث بهذا الحديث قال: " ثم نزلت فرائض وأمور نرى أن الأمر انتهى إليها فمن استطاع أن لا يغتر فلا يغتر ".


