8988 4507 - (9241) - (2\404) عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لم يكذب إبراهيم إلا ثلاث كذبات: قوله حين دعي إلى آلهتهم: إني سقيم [ الصافات: 89]، وقوله: فعله كبيرهم هذا [الأنبياء: 63]، وقوله لسارة: إنها أختي".
قال: "ودخل إبراهيم قرية، فيها ملك من الملوك - أو جبار من الجبابرة - فقيل: دخل إبراهيم الليلة بامرأة من أحسن الناس، قال: فأرسل إليه الملك - أو الجبار - : من هذه معك؟ قال: أختي، قال: أرسل بها، قال: فأرسل بها إليه،
[ ص: 199 ]
وقال لها: لا تكذبي قولي، فإني قد أخبرته أنك أختي، إن على الأرض مؤمن غيري وغيرك، قال: فلما دخلت إليه، قام إليها، قال: فأقبلت توضأ وتصلي، وتقول: اللهم إن كنت تعلم أني آمنت بك وبرسولك، وأحصنت فرجي إلا على زوجي، فلا تسلط علي الكافر. قال: فغط حتى ركض برجله - قال أبو الزناد: قال أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة: إنها قالت: اللهم إنه إن يمت، يقل: هي قتلته - ، قال: فأرسل، ثم قام إليها، فقامت توضأ وتصلي، وتقول: اللهم إن كنت تعلم أني آمنت بك وبرسولك، وأحصنت فرجي إلا على زوجي، فلا تسلط علي الكافر. قال: فغط حتى ركض برجله - قال أبو الزناد، قال أبو سلمة، عن أبي هريرة: إنها قالت: اللهم إنه إن يمت، يقل: هي قتلته - ، قال: فأرسل، فقال في الثالثة، أو الرابعة: ما أرسلتم إلي إلا شيطانا، ارجعوها إلى إبراهيم، وأعطوها هاجر. قال: فرجعت، فقالت لإبراهيم: أشعرت أن الله تعالى رد كيد الكافر، وأخدم وليدة؟!".


