[ ص: 157 ]  6 - باب الحر يجب عليه دين ، ولا يكون له مال ، كيف حكمه ؟ 
 6148  - حدثنا  ابن أبي داود  ، قال : ثنا  يحيى بن صالح الوحاظي  ، قال : ثنا  مسلم بن خالد الزنجي  ، عن  زيد بن أسلم  ، عن عبد الرحمن ابن البيلماني  ، قال : كنت بمصر  ، فقال لي رجل : ألا أدلك على رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فذهب بي إلى رجل ، فقلت : ممن أنت يرحمك الله ؟ فقال : أنا سرق ،  فقلت : رحمك الله ما ينبغي لك أن تسمى بهذا الاسم ، وأنت رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سماني سرق  فلن أدع ذلك أبدا . 
قلت : ولم سماك سرق  ؟ قال : لقيت رجلا من أهل البادية ببعيرين له يبيعهما فابتعتهما منه ، وقلت له : انطلق معي حتى أعطيك ، فدخلت بيتي ، ثم خرجت من خلف لي ، وقضيت بثمن البعيرين حاجتي ، وتغيبت حتى ظننت أن الأعرابي قد خرج . فخرجت والأعرابي مقيم فأخذني فقدمني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته الخبر . 
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما حملك على ما صنعت ؟ قلت : قضيت بثمنهما حاجتي يا رسول الله . 
قال : فاقضه ، قال : قلت : ليس عندي ، قال : أنت سرق ، اذهب به يا أعرابي فبعه حتى تستوفي حقك . 
قال : فجعل الناس يسومونه في ، ويلتفت إليهم ؛ فيقول : ماذا تريدون ؟ فيقولون : نريد أن نبتاعه منك [ فنعتقه ] ، قال : فوالله إن منكم أحد أحوج إليه مني ، اذهب فقد أعتقتك   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					