[ ص: 150 ] في المواقيت    ( قال  الشافعي    ) أخبرنا  سفيان بن عيينة  عن الزهري  عن  سالم بن عبد الله بن عمر  عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { يهل أهل المدينة  من ذي الحليفة  ويهل أهل الشام  من الجحفة  ويهل أهل نجد  من قرن    } قال  ابن عمر    : ويزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { ويهل أهل اليمن  من يلملم    } أخبرنا  مالك بن أنس  عن  عبد الله بن دينار  عن  ابن عمر  أنه قال { أمر أهل المدينة  أن يهلوا من ذي الحليفة  وأهل الشام  من الجحفة  وأهل نجد  من قرن    } . قال  ابن عمر    : أما هؤلاء الثلاث فسمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبرت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { ويهل أهل اليمن  من يلملم    } أخبرنا  مسلم  عن  ابن جريج  عن  نافع  عن  ابن عمر  قال {   : قام رجل من أهل المدينة  في المسجد فقال : يا رسول الله من أين تأمرنا أن نهل ؟ قال يهل أهل المدينة  من ذي الحليفة  ويهل أهل الشام  من الجحفة  ويهل أهل نجد  من قرن    } قال لي  نافع    : ويزعمون أن النبي صلى الله عليه وسلم قال { ويهل أهل اليمن  من يلملم    } ( قال ) وأخبرنا مسلم بن خالد  وسعيد بن سالم  عن  ابن جريج  قال . أخبرني  أبو الزبير  أنه سمع  جابر بن عبد الله  يسأل عن المهل فقال سمعت ، ثم انتهى ، أراه يريد النبي صلى الله عليه وسلم يقول { يهل أهل المدينة  من ذي الحليفة  والطريق الآخر من الجحفة  وأهل المغرب  ويهل أهل العراق  من ذات عرق  ويهل أهل نجد  من قرن  ويهل أهل اليمن  من يلملم    } . 
( قال  الشافعي    ) ولم يسم  جابر بن عبد الله  النبي صلى الله عليه وسلم . 
وقد يجوز أن يكون سمع  عمر بن الخطاب  ، قال  ابن سيرين    : يروى عن  عمر بن الخطاب  مرسلا أنه وقت لأهل المشرق ذات عرق  ، ويجوز أن يكون سمع غير  عمر بن الخطاب  من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا سعيد بن سالم  قال : أخبرنا  ابن جريج  قال أخبرني  عطاء    { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقت لأهل المدينة  ذا الحليفة  ولأهل المغرب  الجحفة  ولأهل المشرق ذات عرق  ولأهل نجد  قرنا  ومن سلك نجدا  من أهل اليمن  وغيرهم قرن المنازل  ، ولأهل اليمن  يلملم    } أخبرنا مسلم بن خالد  وسعيد بن سالم  عن  ابن جريج  قال : فراجعت  عطاء  فقلت : أن النبي صلى الله عليه وسلم زعموا لم يوقت ذات عرق  ولم يكن أهل المشرق حينئذ ، قال كذلك سمعنا أنه وقت ذات عرق  أو العقيق  لأهل المشرق قال : ولم يكن عراق  ولكن لأهل المشرق ولم يعزه إلى أحد دون النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه يأبى إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم وقته ، أخبرنا مسلم بن خالد  ، عن  ابن جريج  عن  ابن طاوس  عن أبيه قال : لم يوقت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات عرق  ولم يكن حينئذ أهل مشرق ، فوقت الناس ذات عرق    ( قال  الشافعي    ) ولا أحسبه إلا كما قال  طاوس  والله أعلم ، أخبرنا مسلم بن خالد  عن  ابن جريج  عن عمرو بن دينار  عن  أبي الشعثاء  أنه قال : لم يوقت النبي صلى الله عليه وسلم لأهل المشرق شيئا فاتخذ الناس بحيال قرن ذات عرق  ، أخبرنا الثقة عن أيوب  عن  ابن سيرين  أن  عمر بن الخطاب  وقت ذات عرق  لأهل المشرق . 
( قال  الشافعي    ) وهذا عن  عمر بن الخطاب  مرسلا ، وذات عرق  شبيه بقرن  في القرب وألملم    . 
( قال  الشافعي    ) فإن أحرم منها أهل المشرق رجوت أن يجزيهم قياسا على قرن  ويلملم  ، ولو أهلوا من العقيق   كان أحب إلي ، أخبرنا سفيان  عن  عبد الله بن طاوس  عن أبيه قال : { وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل المدينة  ذا الحليفة  ولأهل الشام  الجحفة  ولأهل نجد  قرنا  ولأهل اليمن  يلملم  ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه المواقيت لأهلها ولكل آت أتى عليها من غير أهلها ممن أراد الحج والعمرة ومن كان أهله من دون  [ ص: 151 ] الميقات فليهلل من حيث ينشئ حتى يأتي ذلك على أهل مكة    } أخبرنا الثقة عن  معمر  عن  ابن طاوس  عن أبيه عن  ابن عباس  رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم في المواقيت مثل معنى حديث سفيان  في المواقيت ، أخبرنا سعيد بن سالم  عن  القاسم بن معن  عن  ليث  عن  عطاء  عن  طاوس  عن  ابن عباس  أنه قال : { وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل المدينة  ذا الحليفة  ولأهل الشام الجحفة  ولأهل اليمن  يلملم  ولأهل نجد  قرنا  ومن كان دون ذلك فمن حيث يبدأ   } . أخبرنا مسلم بن خالد  عن  ابن جريج  عن  عطاء    { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما وقت المواقيت قال ليستمتع المرء بأهله وثيابه حتى يأتي كذا وكذا للمواقيت   } ، قلت : أفلم يبلغك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا بلغوا كذا وكذا ؟ أهلوا ؟ قال : لا أدري . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					