وإذا أعتقت الأمة وزوجها حر فإن أبا حنيفة رحمه الله تعالى كان يجعل لها الخيار إن شاءت اختارت نفسها وإن شاءت أقامت مع زوجها وكان ابن أبي ليلى يقول : لا خيار لها ومن حجة ابن أبي ليلى في بريرة أنه يقول : كان زوجها عبدا ومن حجة أبي حنيفة في ذلك أنه يقول : إن الأمة لا تملك نفسها ولا نكاحها وقد بلغنا { عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه خير بريرة حين عتقت } وقد بلغنا عن عائشة رضي الله عنها أن زوج بريرة كان حرا .
( قال الشافعي ) رحمه الله تعالى : وإذا أعتقت الأمة فإن كانت تحت عبد فلها الخيار وإن كانت تحت حر فلا خيار لها وذلك أن زوج بريرة كان عبدا وهذا مكتوب في كتاب النكاح .


