باب صلاة كسوف الشمس والقمر ( قال  الشافعي    ) : في أي وقت خسفت الشمس في نصف النهار ، أو بعد العصر  فسواء ويتوجه الإمام إلى حيث يصلي الجمعة فيأمر بالصلاة جامعة ، ثم يكبر ويقرأ في القيام الأول بعد أم القرآن بسورة البقرة إن كان يحفظها أو قدرها من القرآن إن كان لا يحفظها ، ثم يركع فيطيل ويجعل ركوعه قدر قراءة مائة آية من سورة البقرة ، ثم يرفع فيقول : سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد ، ثم يقرأ بأم القرآن وقدر مائتي آية من البقرة ، ثم يركع بقدر ما يلي ركوعه الأول ، ثم يرفع فيسجد سجدتين ، ثم يقوم في الركعة الثانية فيقرأ بأم القرآن وقدر مائة وخمسين آية من البقرة ، ثم يركع بقدر سبعين آية من البقرة ، ثم يرفع فيقرأ بأم القرآن وقدر مائة آية من البقرة ثم يركع بقدر خمسين آية من البقرة ثم يرفع ، ثم يسجد وإن جاوز هذا ، أو قصر عنه فإذا قرأ بأم القرآن أجزأه ويسر في خسوف الشمس بالقراءة ; لأنها من صلاة النهار واحتج بأن  ابن عباس  قال { خسفت الشمس فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس معه فقام قياما طويلا قال نحوا من سورة البقرة ، ثم ركع ركوعا طويلا ، ثم رفع فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ، ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ، ثم سجد ، ثم قام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ، ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ، ثم رفع فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ، ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ، ثم سجد ، ثم انصرف وقد تجلت الشمس فقال إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله   } ووصف عن  ابن عباس  أنه قال : كنت إلى جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم فما سمعت منه حرفا ( قال  الشافعي    ) : لأنه أسر ، ولو سمعه ما قدر قراءته وروي { أن  ابن عباس  صلى في خسوف القمر ركعتين في كل ركعة ركعتين ، ثم ركب فخطبنا فقال : إنما صليت كما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي   } قال : وبلغنا عن  عثمان  أنه صلى في كل ركعة ركعتين . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					