[ ص: 337 ] ذكر إثبات الألف بين الأشياء الثلاثة التي ذكرناها . 
 129  - أخبرنا عمر بن محمد الهمداني  ، حدثنا  محمد بن إسماعيل البخاري  ، حدثنا  يحيى بن بكير  ، حدثنا  الليث بن سعد  ، عن  يحيى بن سعيد  ، عن  سهيل بن أبي صالح  ، عن  أبيه  ، عن  أبي هريرة  ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : كل مولود يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه ، أو ينصرانه ، أو يمجسانه   . 
قال  أبو حاتم   : قوله صلى الله عليه وسلم : كل مولود يولد على الفطرة ، أراد به : على الفطرة التي فطره الله عليها جل وعلا يوم  [ ص: 338 ] أخرجهم من صلب آدم  ، لقوله جل وعلا : فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله  
يقول : لا تبديل لتلك الخلقة التي خلقهم لها ، إما لجنة ، وإما لنار ، حيث أخرجهم من صلب آدم  ، فقال : هؤلاء للجنة ، وهؤلاء للنار . ألا ترى أن غلام الخضر قال صلى الله عليه وسلم : طبعه الله يوم طبعه كافرا ، وهو بين أبوين مؤمنين ، فأعلم الله ذلك عبده الخضر  ولم يعلم ذلك كليمه موسى  صلى الله عليه وسلم ، على ما ذكرنا في غير موضع من كتبنا . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					