[ ص: 444 ] ذكر إخراج المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى البقيع  من وجد منه رائحة البصل والثوم 
 2091  - أخبرنا  أبو يعلى  قال : حدثنا أحمد بن إبراهيم النكري - هو الدورقي   - قال : حدثنا  شبابة بن سوار  قال : حدثنا  شعبة  عن  قتادة  عن  سالم بن أبي الجعد  عن معدان بن أبي طلحة اليعمري  ، قال : خطب  عمر بن الخطاب  ، فقال : رأيت كأن ديكا أحمر نقرني نقرة أو نقرتين ، ولا أرى ذلك إلا لحضور أجلي ، فإن عجل بي أمر ، فإن الشورى إلى هؤلاء الرهط [ الستة ] الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو عنهم راض ، وإني أعلم أن ناسا سيطعنون في هذا الأمر ، أنا قاتلتهم بيدي هذه على الإسلام ، فإن فعلوا ، فأولئك أعداء الله ، الكفار الضلال ، وإني أشهد على أمراء الأمصار ؛ فإني إنما بعثتهم ليعلموا الناس دينهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم ويقسموا فيهم فيأهم ، وما أغلظ لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء أو ما نازلت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء مثل آية الكلالة حتى ضرب صدري ، وقال : يكفيك آية الصيف التي أنزلت في آخر سورة النساء : يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة   [ ص: 445 ] وسأقضي فيها بقضاء يعلمه من يقرأ [ ومن لا يقرأ ] هو ما خلا الأب [ وكذا أحسب ] ألا إنكم أيها الناس تأكلون من شجرتين - لا أراهما إلا خبيثتين - : البصل والثوم ، وإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بالرجل يوجد منه ريحها فيخرج إلى البقيع  ، فمن كان لا بد آكلهما فليمتهما طبخا   . 
				
						
						
