[ ص: 119 ] ذكر وصف اللعان الذي يجب أن يكون بين من وصفنا نعتهما من الزوج والمرأة . 
 4286  - أخبرنا  الحسن بن سفيان  قال : حدثنا  حبان بن موسى  قال : أخبرنا  عبد الله  عن  عبد الملك بن أبي سليمان  ، قال : سمعت  سعيد بن جبير  يقول : سئلت عن المتلاعنين في إمرة مصعب  ، أيفرق بينهما ؟ فما دريت ما أقول فيه ، فقمت مكاني إلى منزل  عبد الله بن عمر  ، وهو قائل ، فاستأذنته ،  [ ص: 120 ] فقال الغلام : إنه قائل ، فقلت : ما بد من أن أدخل عليه ، فسمع صوتي ، فعرفه ، وقال : أسعيد  ؟ قلت : نعم ، قال : ادخل ما جئت هذه الساعة إلا لحاجة ، فدخلت ، وهو مفترش برذعة رحله متوسد وسادة حشوها ليف ، فقلت : يا أبا عبد الرحمن  ، المتلاعنان ، أيفرق بينهما ؟ فقال : سبحان الله ، نعم إن أول من سأل عن ذلك فلان بن فلان ، أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ، أرأيت لو أن أحدنا رأى امرأته على فاحشة كيف يصنع ؟ إن تكلم تكلم بأمر عظيم ، وإن سكت سكت على مثل ذلك ، فلم يجبه النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما كان بعد ذلك أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ، إن الذي سألتك عنه قد ابتليت به ، فأنزل الله جل وعلا هؤلاء الآيات فدعا الرجل ، فتلاهن عليه ووعظه وذكره ، وأخبره أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة ، فقال : لا والذي بعثك بالحق ، ما كذبت عليها ، ثم دعا بالمرأة فوعظها وذكرها ، وأخبرها أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة ، فقالت : والذي بعثك بالحق إنه لكاذب ، فبدأ بالرجل ، فشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين ، ثم ثنى بالمرأة فشهدت أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين ، ثم فرق بينهما .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					