[ ص: 429 ]  [ ص: 430 ] ذكر ما حال الله جل وعلا بين صفيه صلى الله عليه وسلم ، وبين المشركين فيما قصدوه به 
 6502  - أخبرنا  الحسن بن سفيان  قال : حدثنا  عبد الأعلى بن حماد النرسي  قال : حدثنا  مسلم بن خالد  قال : حدثني ابن خثيم  عن  سعيد بن جبير  عن  ابن عباس  ، أن الملأ من قريش  اجتمعوا في الحجر  ، فتعاقدوا باللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ونائلة ، وإساف : لو قد رأينا محمدا  لقمنا إليه قيام رجل واحد ، فلم نفارقه حتى نقتله ، فأقبلت ابنته فاطمة  تبكي حتى دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت : هؤلاء الملأ من قومك قد تعاقدوا عليك لو قد رأوك قاموا إليك ، فقتلوك ، فليس منهم رجل إلا عرف نصيبه من دمك ، قال : يا بنية إيتيني بوضوء ، فتوضأ ، ثم دخل المسجد ، فلما رأوه قالوا : ها هو ذا ، ها هو ذا ، فخفضوا أبصارهم ، وسقطت أذقانهم في صدورهم ، فلم يرفعوا إليه بصرا ، ولم يقم إليه منهم رجل ، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قام على رءوسهم ، فأخذ قبضة من تراب ، وقال : شاهت الوجوه ، ثم حصبهم ، فما أصاب رجلا منهم من ذلك الحصى حصاة إلا قتل يوم بدر   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					