ذكر ما بارك الله جل وعلا في تمر جابر بن عبد الله لدعاء المصطفى صلى الله عليه وسلم فيها بالبركة
6536 - أخبرنا الخليل بن محمد ابن بنت تميم بن المنتصر ، بواسط قال : حدثنا محمد بن المثنى قال : حدثنا عبد الوهاب الثقفي قال : حدثنا عبيد الله بن عمر عن وهب بن كيسان عن جابر ، قال : توفي أبي وعليه دين ، فعرضت على غرمائه [ ص: 474 ] أن يأخذوا التمر بما عليه ، فأبوا ، ولم يرو أن فيه وفاء ، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكرت ذلك له ، فقال : إذا جددته فوضعته في المربد ، فآذني ، فلما جددته ، ووضعته في المربد ، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجاء ومعه أبو بكر وعمر ، فجلس عليه ، فدعا بالبركة ، ثم قال : ادع غرماءك ، فأوفهم . قال : فما تركت أحدا له على أبي دين إلا قضيته ، وفضل ثلاثة عشر وسقا سبعة عجوة ، وستة لون ، فوافيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب ، فذكرت ذلك له ، فضحك صلى الله عليه وسلم ، وقال : ائت أبا بكر وعمر ، فأخبرهما ذلك ، فأتيت أبا بكر وعمر ، فأخبرتهما ، فقالا : إذ صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما صنع قد علمنا أنه سيكون ذلك .


