[ ص: 69 ]  61  - وأخبرنا أبو أحمد عبد الله بن أحمد الحربي   - بها - أن هبة الله  أخبرهم ، أبنا الحسن  ، أبنا أحمد  ، ثنا عبد الله  ، حدثني  أبي  ، ثنا  أبو أحمد  ، ثنا عبد الله بن الوليد العجلي  وكانت له هيئة رأينا عند حسن  ، عن بكير بن شهاب  ، عن  سعيد بن جبير  ، عن  ابن عباس  قال : أقبلت يهود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا أبا القاسم  ، نسألك عن خمسة أشياء فإن أنبأتنا بهن عرفنا أنك نبي واتبعناك ، فأخذ عليهم ما أخذ إسرائيل  على بنيه إذ قالوا : الله على ما نقول وكيل ، قال : هاتوا ، قالوا : أخبرنا عن علامة النبي ، قال : تنام عيناه ولا ينام قلبه . 
قالوا : أخبرنا كيف تؤنث المرأة وكيف تذكر ؟ قال : يلتقي الماءان فإذا علا ماء الرجل ماء المرأة أذكرت ، وإذا علا ماء المرأة ماء الرجل أنثت . 
قالوا : أخبرنا ما حرم إسرائيل  على نفسه ؟ قال : كان يشتكي عرق النسا ، فلم يجد شيئا يلائمه إلا ألبان كذا وكذا ، قال أبي : قال :  [ ص: 70 ] بعضهم يعني الإبل فحرم لحومها ، قالوا : صدقت . 
قالوا : أخبرنا عن هذا الرعد ، قال : ملك من ملائكة الله عز وجل موكل بالسحاب بيديه ، أو في يده مخراق من نار يزجر به السحاب يسوقه حيث أمره الله . 
قالوا : فما هذا الصوت الذي يسمع ؟ قال : صوته ، قالوا : صدقت . إنما بقيت واحدة وهي التي نتابعك إن أخبرتنا ، أخبرنا فإنه ليس من نبي إلا له ملك يأتيه بالخير ، فأخبرنا من صاحبك ؟ قال : جبريل  صلى الله عليه وسلم ، قالوا : جبريل   ! ذاك الذي ينزل بالحرب والقتال والعذاب عدونا ، لو قلت : ميكائيل  الذي ينزل بالرحمة والنبات والقطر لكان ، فأنزل الله : من كان عدوا لجبريل  إلى آخر الآية   . 
روى  الترمذي  منه ذكر الرعد ، عن عبد الله بن عبد الرحمن  ، عن أبي نعيم  ، وقال : حديث حسن غريب . 
ورواه  النسائي  بتمامه ، عن أحمد بن يحيى الصوفي  ، عن أبي نعيم  بنحوه . 
				
						
						
