922  - أخبرنا أبو أحمد عبد الباقي بن عبد الجبار الصوفي  ، أن عمر  [ ص: 122 ] البسطامي  أخبرهم ، أنا أحمد الخليلي  ، أنا علي الخزاعي  ، أنا  الهيثم بن كليب  ، نا عبد الله بن أحمد بن زياد  ببغداد  ، نا أحمد بن الحجاج المروزي  ، أنا  عبد الله - هو ابن المبارك   - ، أنا  يونس بن يزيد  ، عن  الزهري  أخبرني  إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف   : أنه قدم وافدا على معاوية  في خلافته ، قال : فدخلت المقصورة ، فسلمت على مجلس من أهل الشام  ، ثم جلست بين أظهرهم ، فقال لي رجل  منهم : من أنت يا فتى ؟ قال : أنا  إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف  ، قال : رحم الله أباك ، أخبرني قال : أخبرني فلان   - لرجل سماه - أنه قال : والله لألحقن بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا أحدثن بهم عهدا ولأكلمنهم ، قال : فقدمت المدينة  في خلافة عثمان  فلقيتهم إلا  عبد الرحمن بن عوف  ، أخبرت أنه بأرض له بالجرف  ، فركبت إليه حتى جئته ، فإذا هو واضع رداءه يحول الماء بمسحاة في يده ، فلما رآني استحيا مني ، فألقى المسحاة وأخذ رداءه ، فسلمت عليه وقلت له : قد جئت لأمر وقد رأيت أعجب منه ، هل جاءكم إلا ما جاءنا ؟ وهل علمتم إلا ما قد علمنا ؟ فقال عبد الرحمن   : لم يأتنا إلا ما جاءكم ، ولم نعلم إلا ما قد علمتم ، قال : فقلت : فما لنا نزهد في الدنيا وترغبون فيها ؟ ونخف في الجهاد دوننا وأنتم سلفنا وخيارنا وأصحاب نبينا صلى الله عليه وسلم ؟ قال عبد الرحمن   : لم يأتنا إلا ما جاءكم ، ولم نعلم إلا ما قد علمتم ، ولكنا بلينا بالضراء فصبرنا ، وبلينا بالسراء فلم نصبر   . 
روى  الترمذي  هذا الحديث من رواية يونس  ، عن  الزهري  ، عن  حميد بن عبد الرحمن  ، عن أبيه . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					