[ ص: 146 ] دينار أبو عبد الله القراظ ، عن سعد رضي الله عنه
943 - أنا الحسن ، أنا أحمد ، نا عبد الله ، حدثني أبي ، نا عثمان بن عمر ، نا أسامة - يعني : ابن زيد - ( ح ) .
944 - وأخبرنا زاهر بن أحمد الثقفي بأصبهان ، أن الحسين بن عبد الملك الخلال أخبرهم قراءة عليه ، أنا إبراهيم سبط بحرويه ، أنا محمد بن إبراهيم بن المقرئ ، أنا أبو يعلى الموصلي ، نا زهير ، نا عثمان بن عمر ، نا أسامة بن زيد ، نا أبو عبد الله القراظ ، أنه سمع سعد بن مالك وأبا هريرة يقولان : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم بارك لأهل المدينة في مدينتهم ، وبارك لهم في صاعهم ، وبارك لهم في مدهم ، اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك ، وإني عبدك ورسولك ، وإن إبراهيم سألك [ ص: 147 ] لأهل مكة ، وإني أسألك لأهل المدينة مثل ما سألك إبراهيم لأهل مكة ومثله معه ، إن المدينة مشبكة بالملائكة على كل نقب منها ملكان يحرسونها لا يدخلها الطاعون ولا الدجال ، من أرادها بسوء أذابه الله كما يذوب الملح في الماء .
اللفظ واحد سوى أن في رواية الإمام أحمد يحرسانها .
هذا الحديث رواه مسلم في صحيحه : من أرادها بسوء ، إلى آخره ، من حديث زيد بن أسلم ، عن القراظ ، عن سعد بن أبي وقاص حسب .
وروى نحوه من حديث أبي صالح ، عن أبي هريرة ، سوى ذكر الطاعون والدجال ، ومن ذكر الدجال والطاعون من حديث نعيم بن عبد الله ، عن أبي هريرة .
سئل الدارقطني عنه فقال : يرويه عمر بن نبيه ، عن أبي عبد الله القراظ ، عن سعد ، ورواه محمد بن موسى المدني ، عن أبي عبد الله القراظ ، عن أبي هريرة .
ورواه أسامة بن زيد ، عن القراظ ، عن سعد وأبي هريرة ، فصحت الأقاويل كلها ، والله أعلم .


