1664 [ 863 ] وعن أنس بن مالك قال : كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالا ، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء وكانت مستقبلة المسجد ، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب ، قال أنس : فلما نزلت هذه الآية : لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون قام أبو طلحة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال : إن الله يقول في كتابه : لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وإن أحب أموالي إلي بيرحاء ، وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله ، فضعها يا رسول الله! حيث شئت ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( بخ ذلك مال رابح ، ذلك مال رابح ، قد سمعت ما قلت فيها ، وإني أرى أن تجعلها في الأقربين) ، فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه .
وفي رواية : قال اجعلها في قرابتك ، قال : فجعلها في حسان بن ثابت وأبي بن كعب
رواه أحمد (3 \ 141)، والبخاري (1461)، ومسلم (998) .
[ ص: 41 ]


