1784  [  942  ] وعن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث   والعباس بن عبد المطلب  فقالا : والله لو بعثنا هذين الغلامين - قال لي وللفضل بن عباس   - إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكلماه ، فأمرهما على هذه الصدقات فأديا ما يؤدي الناس وأصابا مما يصيب الناس ، قال : فبينما هما في ذلك جاء  علي بن أبي طالب ،  فوقف عليهما . فذكرا له ذلك ، فقال  علي :  لا تفعلا . فوالله ما هو بفاعل ، فانتحاه  ربيعة بن الحارث ،  فقال : والله ما تصنع هذا إلا نفاسة منك علينا ، فوالله لقد نلت صهر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فما نفسناه عليك . قال  علي  أرسلوهما فانطلقا . واضطجع علي ،  فلما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الظهر سبقناه إلى الحجرة ، فقمنا عندها حتى جاء ، فأخذ بآذاننا ، ثم قال : (أخرجا ما تصرران) ثم دخل ودخلنا عليه ، وهو يومئذ عند  زينب بنت جحش ،  قال : فتواكلنا الكلام ، ثم تكلم أحدنا فقال : يا رسول الله ! أنت أبر الناس وأوصل الناس ، وقد بلغنا النكاح ، فجئنا لتؤمرنا على بعض هذه الصدقات ، فنؤدي إليك كما يؤدي الناس ، ونصيب كما يصيبون . قال : فسكت طويلا ، ثم أردنا أن نكلمه ، قال : وجعلت زينب  تلمع إلينا من وراء الحجاب أن لا تكلماه قال : ثم قال : ( إن الصدقة لا تنبغي لآل محمد ، إنما هي أوساخ الناس ،  ادعوا لي محمية   - وكان على الخمس -  ونوفل بن الحارث بن عبد المطلب .  قال : فجاءاه فقال لمحمية : (  أنكح هذا الغلام ابنتك  للفضل بن عباس)  فأنكحه ، وقال لنوفل بن الحارث : (  أنكح هذا الغلام ابنتك - لي ، فأنكحني ، وقال لمحمية : (  أصدق عنهما من الخمس كذا وكذا) . 
وفي رواية : (وإنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد) . 
رواه مسلم (1072)، وأبو داود (2985)، والنسائي (5 \ 105 و 106 ) . 
     	
		
				
						
						
