3330 [ 1296 ] وعن أنس: أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- شاور حين بلغه إقبال أبي سفيان قال: فتكلم أبو بكر فأعرض عنه، ثم تكلم عمر فأعرض عنه، فقام سعد بن عبادة فقال: إيانا تريد يا رسول الله، والذي نفسي بيده، لو أمرتنا أن نخيضها البحر لأخضناها، ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى برك الغماد لفعلنا. قال: فندب رسول الله-صلى الله عليه وسلم- الناس، فانطلقوا حتى نزلوا بدرا، ووردت عليهم روايا قريش، وفيهم غلام أسود لبني الحجاج فأخذوه، فكان أصحاب رسول الله-صلى الله عليه وسلم- يسألونه عن أبي سفيان وأصحابه، فيقول: ما لي علم بأبي سفيان، ولكن هذا أبو جهل، وعتبة، وشيبة، وأمية بن خلف في الناس . فإذا قال ذلك ضربوه ، فقال: نعم، أنا أخبركم: هذا أبو سفيان، فإذا تركوه فسألوه فقال: ما لي بأبي سفيان علم، ولكن هذا أبو جهل، وعتبة، وشيبة، وأمية بن خلف في الناس، فإذا قال هذا أيضا ضربوه ورسول الله-صلى الله عليه وسلم- قائم يصلي، فلما رأى ذلك انصرف. فقال : والذي نفسي بيده، لتضربونه إذا صدقكم وتتركونه إذا كذبكم". قال: فقال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: " هذا مصرع فلان". قال: ويضع يده على الأرض هاهنا وهاهنا، قال: فما ماط أحدهم عن موضع يد رسول الله-صلى الله عليه وسلم-.
رواه أحمد ( 3 \ 219 - 220)، ومسلم (1779) وأبو داود (2681).


