1436  [  1445  ] وعن  ابن عباس  أن ضمادا  قدم مكة،  وكان من أزد شنوءة،  وكان يرقي من هذه الريح، فسمع سفهاء من أهل مكة  يقولون: إن محمدا مجنون ! فقال: لو أني رأيت هذا الرجل لعل الله يشفيه على يدي ! قال: فلقيه فقال: يا محمد، إني أرقي من هذه الريح، وإن الله يشفي على يدي من يشاء، فهل لك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، أما بعد. قال: فقال: أعد علي كلماتك هؤلاء ! فأعادهن عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات. قال: فقال: لقد سمعت قول الكهنة وقول السحرة وقول الشعراء، فما سمعت مثل كلماتك هؤلاء، ولقد بلغن قاموس البحر ! قال: فقال: هات يدك أبايعك على الإسلام ! قال: فبايعه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وعلى قومك؟ فقال: وعلى قومي. قال فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فمروا بقومه، فقال صاحب السرية للجيش: هل أصبتم من هؤلاء شيئا؟ فقال رجل من القوم: أصبت منهم مطهرة ! فقال: ردوها؛ فإن هؤلاء قوم ضماد !   
رواه مسلم (868).      	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					