3834  [  1945  ] وعنه; قال: نزل علينا أضياف لنا. قال: وكان أبي يتحدث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل. فانطلق، وقال: يا عبد الرحمن،  افرغ من أضيافك. قال: فلما أمسيت جئنا بقراهم، قال: فأبوا، فقالوا: حتى يجيء أبو منزلنا، فيطعم معنا، قال: فقلت: إنه رجل حديد، وإنكم إن لم تفعلوا خفت أن يصيبني منه أذى. قال: فأبوا، فلما جاء لم يبدأ بشيء أول منهم، فقال: أفرغتم من أضيافكم؟ قال: قالوا: لا والله ما فرغنا، قال: ألم آمر عبد الرحمن؟  قال: وتنحيت عنه، فقال: يا عبد الرحمن،  قال: فتنحيت، قال: فقال: يا غنثر، أقسمت عليك إن كنت تسمع صوتي إلا جئت. قال: فجئت فقلت: والله ما لي ذنب، هؤلاء أضيافك فسلهم، قد أتيتهم بقراهم فأبوا أن يطعموا حتى تجيء. قال: فقال: ما لكم ألا تقبلوا عنا قراكم؟ قال: فقال  أبو بكر:  فوالله لا أطعمه الليلة. قال: فقالوا: فوالله لا نطعمه حتى تطعمه. قال: فقال: ما رأيت كالشر كالليلة قط. ويلكم، ما لكم ألا تقبلوا عنا قراكم؟ قال: ثم قال: أما الأولى من الشيطان، هلموا قراكم. قال: فجيء بالطعام فسمى فأكل وأكلوا. قال: فلما أصبح غدا على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، بروا وحنثت، قال: فأخبره فقال: أنت أبرهم وأخيرهم. قال: ولم تبلغني كفارة.  
رواه  أحمد   (1 \ 197 – 198)  والبخاري   (6140)  ومسلم   (2057) (177)  وأبو داود   (3271). 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					