4214 [ 2183 ] وعن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مما يقول لأصحابه: "من رأى منكم رؤيا فليقصها أعبرها؟ ". قال فجاء رجل فقال: يا رسول الله، رأيت ظلة تنطف السمن والعسل، فإذا الناس يتكففون منها بأيديهم، فالمستكثر والمستقل، وأرى سببا واصلا من السماء إلى الأرض، فأراك أخذت به فعلوت، ثم أخذ به رجل من بعدك فعلا، ثم أخذ به رجل آخر فعلا، ثم أخذ به رجل آخر فانقطع به، ثم وصل له فعلا. قال أبو بكر: يا رسول الله بأبي أنت وأمي والله لتدعني فلأعبرها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اعبرها". قال أبو بكر: أما الظلة فظلة الإسلام، وأما الذي ينطف من السمن والعسل فالقرآن حلاوته ولينه، وأما ما يتكفف الناس من ذلك فالمستكثر من القرآن والمستقل، وأما السبب الواصل من السماء إلى الأرض، فالحق الذي أنت عليه تأخذ به فيعليك الله، ثم يأخذ به رجل من بعدك فيعلو به، ثم يأخذ به رجل آخر فيعلو به، ثم يأخذ به رجل آخر فينقطع به، ثم يوصل له فيعلو به، فأخبرني يا رسول الله بأبي أنت أخطأت أم أصبت؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أصبت بعضا وأخطأت بعضا". قال: فوالله يا رسول الله لتحدثني بالذي أخطأت، قال: "لا تقسم".
رواه البخاري (7046)، ومسلم (2269)، وأبو داود (4632)، والترمذي (2294)، وابن ماجه (3918).


