37  [  20  ] وفي رواية من حديث  أبي هريرة :  قال أبو طالب : لولا أن تعيرني قريش ;  يقولون : إنما حمله على ذلك الجزع ، لأقررت بها عينك ،  فأنزل الله : إنك لا تهدي من أحببت   [ القصص : 56 ] الآية . 
رواه مسلم ( 25 ) ، والترمذي ( 3187 ) . 
     	
		
وَعَيَّرَتْنِي بَنُو ذُبْيَانَ خَشْيَتَهُ وَمَا عَلَيَّ بِأَنْ أَخْشَاكَ مِنْ عَارِ
[ ص: 195 ] وَمَعْنَى : أَقْرَرْتُ عَيْنَكَ بِهَا ، أَيْ : سَرَرْتُكَ بِقَوْلِهَا ، وَأَبْلَغْتُكَ أُمْنِيَتَكَ : قَالَ ثَعْلَبٌ : يُقَالُ : أَقَرَّ اللَّهُ عَيْنَكَ ، أَيْ : بَلَّغَهُ أَمْنِيَّتَهُ حَتَّى تَرْضَى نَفْسُهُ ، وَتَقَرَّ عَيْنَاهُ ; وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ فِيمَنْ أَدْرَكَ ثَأْرَهُ : وَقَعْتَ بِقُرِّكَ ، أَيْ : أَدْرَكَ قَلْبُكَ مَا كَانَ يَتَمَنَّى . وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=13721الْأَصْمَعِيُّ : مَعْنَاهُ : بَرَّدَ اللَّهُ دَمْعَتَهُ ; لِأَنَّ دَمْعَةَ الْفَرَحِ بَارِدَةٌ .وعيرتني بنو ذبيان خشيته وما علي بأن أخشاك من عار
[ ص: 195 ] ومعنى : أقررت عينك بها ، أي : سررتك بقولها ، وأبلغتك أمنيتك : قال ثعلب : يقال : أقر الله عينك ، أي : بلغه أمنيته حتى ترضى نفسه ، وتقر عيناه ; ومنه قولهم فيمن أدرك ثأره : وقعت بقرك ، أي : أدرك قلبك ما كان يتمنى . وقال nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : معناه : برد الله دمعته ; لأن دمعة الفرح باردة .