5268  (7) باب 
التزهيد في الدنيا والاجتزاء في الملبس والمطعم باليسير الخشن 
[  2699  ] عن خالد بن عمير العدوي ،  قال : خطبنا  عتبة بن غزوان   - وكان أميرا على البصرة   - فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أما بعد ، فإن الدنيا قد آذنت بصرم وولت حذاء ، ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء يتصابها صاحبها ، وإنكم منتقلون منها إلى دار لا زوال لها ، فانتقلوا بخير ما بحضرتكم ، فإنه قد ذكر لنا أن الحجر يلقى من شفير جهنم ، فيهوي فيها سبعين عاما لا يدرك لها قعرا ، ووالله لتملأن ، أفعجبتم ؟ ولقد ذكر لنا أن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين سنة ، وليأتين عليها يوم وهو كظيظ من الزحام ، ولقد رأيتني سابع سبعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ما لنا طعام إلا ورق الشجر ، حتى قرحت أشداقنا ،  فالتقطت بردة فشققتها بيني وبين  سعد بن مالك ،  فاتزرت بنصفها ، واتزر سعد  بنصفها ، فما أصبح اليوم منا أحد إلا أصبح أميرا على مصر من الأمصار ، وإني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيما ، وعند الله صغيرا ، وإنها لم تكن نبوة قط إلا تناسخت حتى يكون آخر عاقبتها ملكا ، فستخبرون وتجربون الأمراء بعدنا . 
رواه أحمد (4 \ 174) ، ومسلم (2967) (14) . 
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					