مسألة [ وجوب العمل بالحقيقة ] 
وحكم الحقيقة  وجوب العمل بها عند استعمال اللفظ في حقيقة من غير بحث عن المجاز ، وادعى بعضهم فيه الإجماع ، وأنه لا يتخرج على الخلاف الآتي في العام من العمل به قبل البحث عن المخصص ، ولعل الفرق أن احتمال وجود المخصص أقوى ; إذ ما من عام إلا وقد تطرق إليه التخصيص كما قاله إمام الحرمين    . لكن صرح القرافي  بأن المسألتين على السواء في جريان الخلاف .  [ ص: 8 ] ويقويه إذا قلنا : إن المجاز غالب في اللغات . 
وقال سليم الرازي  في " التقريب " : أما الحقائق فيمكن أن يقال : لا تحمل على مسمياتها حتى ينظر هل هناك ما يعدل به عن الحقيقة ؟ ويمكن أن يفرق بينهما بأنها إذا عدلت عن مقتضاها حملت على المجاز ، وقيل العموم إذا حمل على الخصوص لم يحمل على المجاز . 
				
						
						
